«إندبندنت»: «الجيش الحرّ» باع الصحافي سوتلوف لـ«داعش»!

نقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية عن متحدّث بِاسم عائلة الصحافي الأميركي ستيفين سوتلوف الذي ذُبِح على يد تنظيم «داعش»، أن الجماعة الإرهابية، دفعت مبلغاً قد يقدّر بخمسين ألف دولار لمقاتلي ما يسمّى «الجيش السوري الحر» مقابل معلومة أدّت إلى أسر سوتلوف.

وقال باراك بارفي، الصديق المقرّب لسوتلوف في تصريحات لشبكة «سي إن إن» الأميركية، إنه للمرة الأولى يستطيع أن يقول أنّ سوتلوف بيع على الحدود مع تركيا، إذ ورد اسمه في قائمة بأنه كان مسؤولاً عن قصف مستشفى.

وأضاف بارفي أنّ ما يسمى بـ«المعارضة المعتدلة» التي يطالب البعض الإدارة الأميركية بدعمها، باعت الصحافي الأميركي مقابل شيء ما بمبلغ يتراوح ما بين 25 إلى 50 ألف دولار، وكان هذا السبب وراء اختطافه.

ونسب بارفي الذي يعمل باحثاً في مؤسسة أميركا الجديدة هذه المعلومات إلى مصادر على الأرض، مشيراً إلى أنه رأى ستيفن صباح أحد الأيام من شهر آذار 2013 عندما خُطِف. وقال له حينئذ إنه داخل سورية. ولكن شخصاً ما على المعبر الحدودي مع تركيا أجرى اتصالاً هاتفياً بـ«داعش»، فأقام عناصره نقطة تفتيش مروريّ زائفةً، حتّى استطاعوا اختطاف ستيفن ومن معه من دون أن يستطيعوا الفرار.

«واشنطن بوست»: أوباما مستعدّ لضرب «داعش» في سورية من دون الحاجة إلى موافقة الكونغرس

قال عدد من خبراء السياسة الخارجية الذين التقوا الرئيس باراك أوباما مؤخراً، إن الأخير مستعد لاستخدام الضربات الجوية الأميركية في سورية كجزء من حملة موسعة لهزيمة «داعش»، ولا يعتقد أنه يحتاج إلى موافقة رسمية من الكونغرس على هذا التحرك.

وأشارت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إلى أن أوباما ناقش خططه خلال عشاء مع مجموعة من خبراء السياسة الخارجية من الحزبين هذا الأسبوع في البيت الأبيض، وأوضح اعتقاده بأن لديه السلطة لمهاجمة الجماعة الإسلامية المسلحة «داعش» على جانبَيْ الحدود العراقية ـ السورية من أجل حماية الأمن القومي الأميركي، حسبما قال عدد من الخبراء الذين شاركوا في النقاش.

ورأت «واشنطن بوست» أنّ مهاجمة سورية قد تمثل تصعيداً كبيراً في استراتيجية أوباما الذي سعى خلال رئاسته إلى الحدّ من التدخل العسكري الأميركي في الشرق الأوسط. وأشارت الصحيفة إلى أنّ مسؤولي الإدارة الأميركية كانوا يعملون خلال الأيام الأخيرة على حشد التأييد للمؤسسة السياسية من أجل المساعدة على ترويح استراتيجيتهم لدى الرأي العام الأميركي.

واعتبرت «واشنطن بوست» أن كثافة التواصل تشير إلى اعتراف من مسؤولي الإدارة بوجود بطء في صوغ استراتيجية مواجهة المسلحين وفي نقل الرؤية على نطاق أوسع. وقال مايكل فلورنوي، مساعد وزير الدفاع السابق للسياسة، والذي كان ضمن من التقوا أوباما يوم الاثنين، إن الرئيس الأميركي ملتزم نقل القتال ضدّ «داعش» إلى المكان الذي تتحقق فيه الأهداف الاستراتيجية. لكن الصحيفة تستدرك قائلة: «لا مؤشر على أن الضربة الأميركية في سورية قد أصبحت وشيكة»، بينما أوضحت الإدارة الأميركية أن تصعيد الجهود في العراق خطوة أولى في محاربة «داعش».

«نيويورك تايمز»: أوباما يصارع سلسلة من التحدّيات قبيل شنّ ضربات على «داعش» في سورية

قال مسؤول أميركي رفيع المستوى، إن الرئيس باراك أوباما يستعدّ لإرسال ضربات جوية في سورية ضدّ تنظيم «داعش»، ما يأخذ المعركة ضدّ التنظيم الإرهابي إلى منحى جديد وغير متوقع.

وتشير صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إلى أنّ أوباما ما زال يصارع سلسلة من التحدّيات، بما في ذلك كيفية تدريب القوات البرّية وتجهيزها للقتال ضدّ «داعش» في سورية، وكيفية التدخل من دون مساعدة من الرئيس بشار الأسد، وكيفية حشد شركاء يبدو أنهم متردّدون مثل تركيا والسعودية.

وأشارت الصحيفة أمس صبيحة الأربعاء، أي اليوم الذي سيلقي فيه أوباما خطابه ، إلى أنّه من المنتظر أن يشرح أوباما للشعب الأميركي استراتيجية مكافحة التنظيم الإرهابي وتدميره، هذا التنظيم الذي يعتبر الأشدّ خطورة ووحشية من القاعدة. وبحسب مقربين من خطط الإدارة الأميركية فإن الحملة ستكون طويلة الأجل وأكثر تعقيداً من تلك الهجمات الجوّية التي شنّها الجيش الأميركي ضد تنظيم القاعدة في اليمن وباكستان وأنحاء أخرى.

وقاوم أوباما التدخل العسكري في سورية لأكثر من ثلاث سنوات، خوفاً من أن تسليح المتمردين المعارضين للرئيس الأسد من شأنه أن يفشل في إحداث التوازن في الحرب الأهلية، في حين أن المزيد من التدخل العسكري المباشر قد تكون له آثار غير مباشرة في هذه المنطقة المضطربة.

وتفول الصحيفة: «إن تهديد داعش غيّر كل من المناخ السياسي والحسابات داخل الولايات المتحدة. وأطلع أوباما القادة الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس على خططه، وأبلغهم أنه بصدد إصدار أمر بإجراء عملية موسعة، لذا فإنه يرحب بأي إجراء من الكونغرس من شأنه أن يساعد الجهود الكلّية للإدارة الأميركية».

«إلموندو»: إيطاليا تستعد للمشاركة العسكرية الجوّية للمساهمة في قصف «داعش»

أعلنت وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي استعداد بلدها لتقديم قطع من قواتها العسكرية الجوّية للمساهمة في قصف مواقع «داعش» في العراق، وأكدت بأن ذلك لم يطلب منها بعد حتّى الآن، إلا أن المساهمة الإيطالية ستختصر، في الوقت الراهن، على توفير إمداد العراق ومقاتلي البشمركة الأكراد بالسلاح الخفيف. وأضافت الوزيرة الإيطالية في تصريحها الذي نقلته صحيفة «إلموندو» الإسبانية: «لم نبلغ هذه المرحلة بعد لأننا كنا قررنا منح الأسلحة الخفيفة الضرورية للدفاع، ولم توجّه إلينا بعد أيّ دعوة لتدخل عسكري من قبلنا». وأكدت أنّ إيطاليا قرّرت في هذه المرحلة عدم الاشتراك في عمليات القصف في العراق، «وإذا ما وجب اتخاذ قرار بهذا الشأن، فسأفعله لأنني وزيرة للدفاع».

وأوضحت الوزيرة الإيطالية أنه «إذا كانت مساهمة طائراتنا في العراق تحول دون اعتداء أحد ما على غيره، فلا صعوبة للقول إنه من الضروري امتلاك الشجاعة في اتخاذ قرار إشراك قوتنا الجوية في ذلك، لكن ذلك لم يطلب منّا بعد».

«تايمز»: ينبغي على الدول العربية الاقتداء بإيران في تقديم المساعدة العسكرية للعراق

قالت صحيفة «تايمز» البريطانية، إن الوقت قد حان للدول السنّية في الشرق الأوسط كي تتحمل المسؤولية. مشيرة إلى أن المدينة السعودية «جدة» ستحتضن اليوم اجتماعاً مهماً بين ما يمكن أن يطلق عليه «القوى السنّية»، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري. وأردفت الصحيفة في افتتاحيتها أمس وفق مقتطفات نقلها موقع هيئة الإذاعة البريطانية، أنّ القمة التي تشارك فيها الدول الخليجية ومصر ولبنان وتركيا والأردن، تبحث في سبل التخلص من تنظيم «الدولة الإسلامية» المؤسّس من قبل مقاتلين من الطائفة السنّية. ورأت الصحيفة أنه على الدول المشاركة في القمة تقديم المساعدة العسكرية اللازمة للتخلص من تنظيم «داعش» أسوة بالمساعدة التي تقدّمها إيران حالياً لجارتها دولة العراق، وذلك لتوفير التكاليف الباهظة التي قد تتكبدها الولايات المتحدة وبريطانيا في حال شنّتا حرباً عسكرية على التنظيم، فضلاً عن مخاطر هذا التدخل.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصر والأردن يعتبران أن قطر والكويت تقدّمان الدعم المالي والسياسي لتنظيم «داعش»، إلا أن الأمور تسير باتجاه آخر اليوم. إذ إنّ هناك حديثاً يدور اليوم حول إمكانية مشاركة القوات السعودية.

وأوضحت الصحيفة أن الدول الأعضاء في الجامعة العربية اتفقت على اتخاذ موقف حازم من الناحية السياسية والقانونية. وختمت الصحيفة بالقول إن هناك بعض القرارت المهمة التي يمكن أن تتخذها هذه الدول المشاركه لتحقيق ما تصبو إليه. فبإمكان تركيا إغلاق حدودها مع سورية لمنع «الجهاديين» من الانضمام، كما أن الوقت قد حان بالنسبة إلى قطر وغيرها من الدول الأخرى لمنع مواطنيها الأثرياء من تمويل التنظيم، إضافة إلى تقديم مزيد من المساعدات للأردن ولبنان اللذين يواجهان أكبر أزمة للاجئين في هذا الزمن، والأكراد.

«وول ستريت جورنال»: سفير الإمارات في واشنطن يدعو إلى القضاء على شبكات دعم التطرّف

قال يوسف العتيبة، سفير دولة الأمارات العربية المتحدة في واشنطن: «لا أحد أكثر عرضه لخطر داعش أكثر من الإمارات وغيرها من البلدان المعتدلة في الشرق الأوسط، والتي ترفض التطرّف وتحتضن الاختلاف». وشدّد العتيبة في مقال نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» على أنّ الآن هو الوقت المناسب للتحرّك. «فيتعين على المجتمع الدولي القيام بجهد عاجل ومنسق ومستدام لمواجهة التهديد الذي، ما لم يتمّ كبح جماحه، ستكون له تداعيات عالمية لعقود قادمة». وأوضح العتيبة أنّ أيّ تحرّك يجب أن يبدأ أولاً بتقييم واضح للعدو. فالاستجابة الدولية يجب أن تستند إلى مواجهة خطر التطرّف الإسلامي من جميع المشارب في أنحاء المنطقة. وهذا يشمل عدداً من المجموعات التي سبق وصفهم بأنهم منظمات إرهابية من قبل الحكومة الأميركية. وهم: «جبهة النصرة» في سورية و«أنصار الشريعة» في ليبيا وتونس، و«أنصار بيت المقدس» في مصر و«القاعدة» في اليمن وشمال أفريقيا.

ثانياً، يضيف السفير الإماراتي، يجب أن تكون هناك خطة واضحة للتدخل المباشر، وهذا يشمل تعزيز القوات المحلية على الأرض التي تشتبك بشكل مباشر مع المتطرّفين. ويعني هذا التدريب والتسليح وتقديم الدعم اللوجستي والاتصالات. ثالثاً، يجب أن يعمل التحالف الدولي ليس فقط على مواجهة المقاتلين، إنما أيضاً شبكات الدعم. إذ إنّ القيام بحملة ناجحة لهزيمة التنظيم المتطرّف على المدة الطويلة يتطلب مواجهة الشبكات والمنظمات الدولية التي ترعى الكراهية والعنف وتدعمهما بِاسم الدين.

رابعاً، شدّد العتيبة على ضرورة توفير الأمل والعمل للشباب، مشيراً إلى أنّ الركود الاقتصادي والبطالة والفقر وقود التطرّف، والجماعات المتطرّفة غالباً ما تفترس أولئك الضعفاء.

وأخيراً وربما الأهم، بحسب قول الدبلوماسي الرفيع، فإن الإسلام الراديكالي يشكل تهديداً وجودياً لأولئك الذين يؤمنون في الطبيعة الحقيقة للإسلام كدين سلام. لذا يجب تعزيز أصوات الاحترام والتسامح في مواجهة صيحات الكراهية والتعصّب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى