من ذاكرة التأسيس 2
يكتبها الياس عشي
لنأخذ، نحن السوريين القوميين الاجتماعيين، المبادرة في أثناء احتفالاتنا، هذه السنة، بذكرى التأسيس، فلا نكتفي بالخطابات المعلّبة، ولا بالطقوس الجاهزة، بل لنفتح الأبواب المغلقة، لنعد إلى الماضي الجميل، ونواجه العالم كأنّ كلّاً منّا هو الإنسان الجديد الذي وعد به سعاده الأمّة السورية.
ألم يواجه سعاده العالم بإنسانه الجديد عندما تقدّم الحزب بمذكّرته الشهيرة إلى عصبة الأمم يوم برزت مطامع تركيا في لواء اسكندرون، وأخذت تطالب منذ نهاية 1936 بضمّه إلى أراضيها؟ وإذا عدنا اليوم إلى التعابير التي جاءت في المذكّرة لشعرنا بالاعتزاز، فالحزب «يحتجّ بشدّة»، والحزب «يحتفظ بحقّ الاعتراض على كلّ قرار يجرّد الأمة السورية من حقوقها».