سلمان لـ «المنار»: «داعش» فهم رسالة أميركا بأنّ إربيل خط أحمر

أشار المفكر الإسلامي الدكتور حسن سلمان إلى «أنّ الحكومة العراقية الآن سلمت التشكيلية الحكومية للبرلمان، ولكن بقي 7 وزارات بالإضافة إلى الدفاع والداخلية»، متسائلا عمن هو المؤهل لهذا المنصب. وقال: «المطلوب الحكمة في اتخاذ هذا القرار، ونأمل أن لا يكون هذا الموضوع موضع خلاف بين الكتل العراقية»، مؤكداً «أنّ «الجميع يريد وحدة العراق وأمنه وحفظ دماء الشعب العراقي ونجاح العملية السياسية».

وحول الحلف الدولي لمكافحة «داعش» قال سلمان: «إنّ هذا الحلف خلق داعش لتكون بديلا عن الوهابية، وإنّ من سلم العراق لداعش هم تركيا وأميركا والداعش السياسي في العراق بالدعم المالي والفكري والإعلامي والغطاء الاستخباراتي».

وأضاف: «إنّ داعش حقق أهدافه بسيطرته على مساحة من العراق وسورية ما يعادل مساحة لبنان بـ 10 أو 15 مرة وهو يطرق أبواب الفتنة كل يوم و تهدّد استقرار المنطقة، والحديث عن أنه من الممكن أن يهدّد أميركا وأوروبا هو كذب»، معبراً عن خشيته «أن يكون القرار 2170 يهدف إلى إطلاق اليد لضرب سورية والمقاومة».

وحول موضوع الدعم العربي للارهاب، قال سلمان: «إنّ السعودية وقطر ودول الخليج تدعم الإرهاب وترسل الأموال عن طريق البنوك الأميركية ليستثمر ذلك ليهديد المنطقة، حيث يجب أن يكون المرجعية الدينية هي الأزهر الشريف ومراكز القرار الديني في العراق وسورية و ليس في السعودية التي تدعم الإرهاب بالإعلام والتمويل».

ورأى أنّ على الدول العربية المتضررة «أن تقود نفسها لترسم استراتيجية خاصة بها وتصدر القرارات الصريحة و الشجاعة في مواجهة الدول التي ترعى الإرهاب والتي تريد أن تمسك بخيوط اللعبة التكفيرية لتوظيفها في تهديد المنطقة»، مؤكداً «أنّ ذبح الصحافيين الأميركيين كان بتوجيه المخابرات الأميركية وبتنفيذ داعش باستخدام كلمة الله أكبر في ذبح الناس لخلق الخوف و الرعب وتشويه الإسلام في العالم»، مشيراً إلى «أنّ داعش فهمت رسالة أميركا بأنّ أربيل خط أحمر».

ورأى سلمان «أنّ روسيا خدعت في هذا القرار، وأنه كان يجب عليها أن تحدد آلية تطبيقه، لأنه تحت الفصل السابع»، مؤكداً «أنّ هناك قراراً جديداً تحت هذا الفصل في اجتماع لمجلس الأمن برئاسة أوباما».

وشكك في كل النوايا الغربية «لأنّ هدفها تحطيم العرب، وصواريخها ذبحت غزة، ولكننا نقول إذهب مع الكذاب إلى باب داره»، داعياً إلى «تشكيل محور لمكافحة الإرهاب بتنسيق أمني مخابراتي بين كل دول المنطقة المعنية حقيقة بخطر الإرهاب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى