بوتين يأمر باختبار مفاجئ لجاهزية قوات المنطقة العسكرية الشرقية
أجرت قوات المنطقة الشرقية في الجيش الروسي أمس اختباراً مفاجئاً للجاهزية القتالية بناء على طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الرئيس بوتين أمر بإجراء اختبار مفاجئ لجاهزية قوات المنطقة العسكرية الشرقية في روسيا، مشيراً خلال اجتماع له مع قيادة القوات المسلحة الروسية أمس إلى أن الرئيس بوتين أمر بأن تكون الوحدات العسكرية كافة في هذه المنطقة في حالة الجاهزية القتالية «الكاملة»، مضيفاً أن الاختبار سيجري ابتداء من الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت موسكو.
وأشار شويغو إلى الاختبار سيركز على إعادة نشر القوات على مسافات طويلة وكذلك نشر منظومة إدارة المعدات وتأمين المساعدات الطبية.
وأضاف أن بوتين أمر أيضاً باختبار جاهزية عدد من الوزارات الفدرالية والمؤسسات والإدارات المحلية في الشرق الأقصى الروسي للقيام بمهماتها في ظروف الحرب.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاختبار المفاجئ ليس الأول من نوعه من بداية العام الحالي، إذ سبق أن أمر الرئيس الروسي باختبار جاهزية المنطقتين العسكريتين الوسطى والغربية نهاية شباط الماضي.
جاء ذلك في وقت أكد نائب وزير الدفاع الروسي امتلاك موسكو قدرة على توجيه ضربة عسكرية خاطفة على مستوى العالم، في حين أشار رئيس الأركان الروسي السابق بالويفسكي إلى قدرة روسيا على صد أي هجوم أميركي خاطف.
وأعلن مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة لم تبدد قلق موسكو بشأن التزامها معاهدة تدمير الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى.
وفي اختتام مشاورات أجريت في موسكو بين الوفدين الروسي والأميركي أمس حول التزام الدولتين بنود المعاهدة، قال ميخائيل أوليانوف مدير قسم عدم الانتشار ومراقبة الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية: «لا يمكننا أن نعتبر أجوبة الجانب الأميركي مقنعة بما فيه الكفاية. إن قلقنا لا يزال قائماً».
وأشار أوليانوف الذي ترأس الوفد الروسي في المشاورات المغلقة التي استغرقت نحو 5 ساعات، إلى أن لدى روسيا ملاحظات عدة بشأن مدى التزام واشنطن بنود المعاهدة.
وأوضح الدبلوماسي أن الملاحظة الأولى تخص استخدام الولايات المتحدة للصواريخ المستخدمة في تدريبات «تحاكي بشكل شبه كامل صواريخ متوسطة وقصيرة المدى»، الأمر الذي يعتبره الجانب الروسي، بناء على قراءته لنص المعاهدة، انتهاكاً لعدد من معاييره. أما الملاحظة الثانية فقال أوليانوف إنها تتعلق باستخدام الولايات المتحدة طائرات قتالية من دون طيار «التي يطبق عليها بالكامل تحديد الصواريخ المجنحة البرية».
أما الملاحظة الثالثة والأخيرة فقال الدبلوماسي الروسي إنها تخص خطط الجانب الأميركي لاستخدام منصة للإطلاق العامودي براً وليس بحراً كما في السابق، في وقت ترى موسكو أن منصات كهذه تخضع لبنود معاهدة تدمير الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى وتعد محظورة.
وأشار أوليانوف إلى أن الجانب الأميركي أوضح أن المنصة المذكورة ستستخدم فقط لإطلاق صواريخ اعتراضية غير محظورة وفقاً للمعاهدة، لكنه شدد على أن «هذا الموضوع يستدعي دراسة معمقة».
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة، تتهم روسيا باستخدام صاروخ مجنح بري يتجاوز مداه 500 كلم، الأمر الذي يعد انتهاكاً للمعاهدة، لكنه أشار إلى أن واشنطن لم تستطع حتى الآن تقديم أدلة مقنعة لدعم هذه المزاعم. وأضاف أوليانوف أن روسيا لم تنتهك المعاهدة بأي شكل من الأشكال.