«المبادرة الشعبيّة» تطلق «حشد الجزيرة والفرات» من دمشق
دعت ما تُسمّى «المبادرة الشعبيّة لأبناء الجزيرة والفرات» في سورية أبناء الجزيرة السورية لإطلاق «تشكيلها العسكري ضدّ تنظيم «داعش» الإرهابي والتنظيمات المسلّحة الأخرى».
وبحسب بيان أطلقه منظّمو المبادرة، فإنّه من المقرّر خلال الساعات القادمة أن يتمّ الإعلان في دمشق عما أُطلق عليه اسم «حشد الجزيرة والفرات».
وجاء في البيان «يداً بيد لمكافحة الإرهاب… ندعو أبناء دير الزور، الحسكة والرقة للانضمام إلى قوات حشد الجزيرة ولمناقشة هذا الأمر ووضع الأسُس له».
وكشف أحد منظّمي المبادرة، أنّ المبادرة أتت من أبناء دير الزور، وأنّه تمّ التواصل بهذا الخصوص مع شخصيات تمثّل العشائر في الجزيرة والفرات السوريّة لتشكيل هذه القوة العسكرية.
وقال رياض عرسان، إنّ الإعلان عن «حشد الجزيرة والفرات» تمّ في دمشق أمس، وستكون برعاية الحكومة السوريّة.
وبحسب عرسان، فإنّ نواة هذا «الحشد» تتكوّن من مقاتلين متدرّبين خاضوا معارك في عدّة مناطق سوريّة منذ سنوات، ولديها الخبرة القتاليّة الكافية لتدريب مقاتلين متطوّعين من أبناء الجزيرة السوريّة المتواجدين في باقي المحافظات السوريّة.
ولدى سؤاله عن مناطق القتال التي سيستهدفها «حشد الجزيرة والفرات»، قال عرسان إنّ القتال سيتركّز في عدد من مناطق دير الزور والحسكة والرقة، وأوّل أهداف الحشد هو فكّ الحصار عن دير الزور. وأضاف عرسان أنّ بنادق الحشد موجّهة إلى كلّ من يحتلّ الأرض السورية ويوجّه السلاح ضدّ الدولة والجيش السوري.
ولدى سؤاله عن عمليّة «غضب الفرات» التي يشنّها مقاتلو «قوات سورية الديمقراطيّة» ضدّ «داعش» في الرقة بمساندة من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، قال عرسان إنّ هذه القوة لها أهداف تتناقض ومحاربة الإرهاب كما هو معلَن، وبعض الأهداف تندرج في إطار تقسيم سورية وهذا ما نرفضه تماماً. وأوضح: «نحن مقاتلون عرب سوريّون ضدّ الإرهاب وضدّ تقسيم سورية».
وبحسب عرسان، فإنّ عشائر العكيدات والبكارة والخرشان والمعامرة ستكون جزءاً أساسياً في قوات «حشد الجزيرة والفرات».