توم كروز… ضابط استخبارات في فيلم جديد

عاد نجم «المهمات المستحيلة» توم كروز، ليتقمص شخصية «جاك ريتشر» التي قدّمها في جزء أوّل عام 2012، خصوصاً بعدما نجح الممثل قصير القامة والمثاليّ في أدوار الآكشن البوليسية، الذي جعل الجمهور ينسى أن بطل سلسلة روايات الكاتب لي شايلدز التي اقتبس منها الفيلم، هو عملاق يبلغ طوله مترين تقريباً.

وعاد توم كروز في جلد الضابط السابق في الجيش الأميركي بشخصيته الشبيهة بخلطة من غموض جايسون بورن وحركة إيثان هوك وجاسوسية جيمس بوند، وبُعد نظر شرلوك هولمز وذكائه الخارق، ليؤدّي مهمة جديدة بعدما حاول في المغامرة الأولى إثبات براءة قناص.

هذه المرّة يعود لمساعدة الضابطة سوزان ترنر الكندية كوبي سمولدرز زميلته السابقة التي أُوقِفت بتهمة الخيانة والتجسّس. ومعاً، لن يتردّدا في تفجير الشريط بالمطاردات والمعارك والغموض والتشويق من أجل تبرئتها وكشف خيوط المؤامرة التي تحاك لها. ويضطر جاك أيضاً الى مواجهة قاتل مأجور باتريك هيوسينغر ، ويفاجأ بأن لديه ابنة مراهقة اسمها «سامانثا» دانيكا ياروش من علاقة سابقة.

رغم الفكرة المكرّرة والأجواء الكليشيه المستعادة كثيراً، نجح

«Jack Reacher :Never Go Back» في إغراقنا مجدّداً في عالم الآكشن الواقعيّ على أصوله. لكن كريستوفر ماكاري الذي أدار كروز في «Mission Impossible»، لم يتولّ الكتابة والإخراج كما في الجزء الأول. فقد تركت المهمة على عاتق المخرج إدوارد زويك الذي سبق وأدار توم كروز في فيلم «The Last Samurai» عام 2003.

الفيلم تكملة للمغامرة الأولى وينطلق بعد أربع سنوات على أحداثها، وبدا أقلّ غموضاً وإقناعاً وأكثر ترفيهاً وحركةً من الأول، ودائماً مع نجم مقنع تماماً في الآكشن والمعارك القتالية التي يقوم بها بنفسه، رافضاً الاستعانة ببديل رغم بلوغه 54 سنة.

إعداد: ميرا شيباني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى