لقاء اقتصادي لبناني ـ كوري في غرفة بيروت
رأى وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم «أنّ المرحلة المقبلة هي أساسية للاقتصاد اللبناني، فإذا لم يتم اتخاذ إجراءات إصلاحية بنيوية لن نشهد أي تطور ملحوظ على المسار الاقتصادي»، مؤكداً أنّ «المطلوب اتخاذ خطوات ضرورية لتحقيق النمو وخلق بيئة حاضنة للأعمال».
وأكد حكيم في مداخلة له خلال لقاء اقتصادي لبناني ـ كوري عقد في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، أنّ «كوريا الجنوبية تزخر بالكثير من الطاقات والإمكانات الاقتصادية المتنوعة ولبنان بإمكانه ومن خلال نقل المعلومات من الاستفادة في مجالات عدة لا سيما على مستوى تكنولوجيا المعلومات،الطاقة، الصناعة، الحوكمة، الصحة التنمية الريفية، والبيئة»، متوقعاً أن يشهد التعاون الاقتصادي بين البلدين «تطوراً نوعياً في المرحلة المقبلة لا سيما على صعيد التجارة والاستثمار».
وعرض الميزات التفاضلية التي يتمتع بها لبنان، والتي تشكل ركيزة أساسية لتنمية التعاون الاقتصادي مع كوريا الجنوبية. وقال: «لبنان يشكل قاعدة للتبادل التجاري والاستثماري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهذا يمكن أن تستفيد منه كوريا الجنوبية».
وبدأ اللقاء بكلمة لنائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان الدكتور نبيل فهد لافتاً إلى أنّ «اقتصاد جمهورية كوريا رابع أكبر اقتصاد في آسيا والـ11 الأكبر حول العالم، وهذا المنتدى يستضيف عددا لافتاً من الشركات اللبنانية والكورية، حيث تم التحضير لتنظيم اجتماعات عمل ثنائية والنظر في إمكان خلق شراكات عمل في مجالات متعددة».
وأشار فهد إلى «فرص استثمارية واعدة يمكن العمل عليها معاً في عدد كبير من القطاعات في لبنان والخارج، ولا سيما في دول مجلس التعاون الخليجي وأفريقيا حيث للمغتربين اللبنانيين دور قوي وفاعل في هذه الأسواق».
ولفت إلى أنّ «إقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص سيتيح فرصاً هائلة في مشاريع البنية التحتية في لبنان، فضلاً عن صناعة النفط والغاز الواعدة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن إعادة بناء سورية، جزء كبير منها بالتأكيد سوف يمر عبر لبنان، وكلها أمثلة على مشاريع مشتركة سوف تسمح للشركات اللبنانية والكورية الاستفادة على حد سواء».
وأكد السفير الكوري يونغ مان لي، بدوره، أنّ «أسواقنا مفتوحة للبنان، فكوريا لديها ثامن أكبر حجم تبادل تجاري، لذا لا ينبغي أن يكون هناك حواجز تمنع دخول المنتجات اللبنانية إلى الأسواق الكورية، والعوائق الموجودة تزول في حال انضم لبنان الى منظمة التجارة العالمية».
وقال «أعتقد أنّ لبنان الآن على عتبة مرحلة جديدة ستكون مزدهرة، لذا سنضع أيدينا سويا لبناء شراكة اقتصادية أقوى بين بلدينا».
وتمنى أن «تحضر الإجتماعات الثنائية القطاعية بين الجانبين، الأرضية للأعمال في القطاعات المشاركة، الأدوية، المعدات الطبية، المشروبات الروحية، مستحضرات التجميل، والتدقيق المالي».
ثم نظمت جلسات عمل، كما عقدت جلسات ثنائية بين رجال الأعمال اللبنانيين ونظرائهم الكوريين حول سبل خلق شراكات عمل بين الطرفين.