سعد: المراهنة على أميركا في محاربة الإرهاب خاسرة
دعا الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد إلى «تكاتف اللبنانيين جميعاً لمواجهة الإرهاب الذي بات يشكل خطراً داهماً يهدد لبنان والشعب اللبناني»، مشدّداً على «أهمية توفير كل أشكال الدعم للجيش الذي يخوض معركة الدفاع عن الشعب والوطن». كما أكد «أولوية تحرير العسكريين المخطوفين».
واعتبر سعد في تصريح «أنّ المراهنة على الولايات المتحدة، وعلى حلفائها في المنطقة، في محاربة الإرهاب، هي مراهنة خاسرة، فالولايات المتحدة لا تريد القضاء على الإرهاب، بل هي راغبة في تحجيمه وإعادة توظيفه لاستكمال تنفيذ مخططاتها في المنطقة، ولا سيما استكمال تقسيم العراق، ومواصلة تدمير سورية وتقسيمها، وتفجير الفتنة في لبنان». وأضاف: «تجاه خطر الإرهاب الذي بات يشكل تهديداً مصيرياً للبنان واللبنانيين، لا يجوز للحكومة أن تستمر في اتباع سياسة النعامة، فتدفن رأسها في الرمال متعامية عن هذا الخطر. بل ينبغي لها اعتماد خطة مواجهة شاملة على مختلف الصعد السياسية والعسكرية والإعلامية وسواها، وتزويد الجيش اللبناني بكل ما يحتاجه».
وأكد سعد: «أنّ الشروط الأساسية لضمان النجاح في مواجهة الإرهاب هو أن تكون هذه المواجهة مواجهة وطنية شاملة، لا طائفية ولا مذهبية، فالخطر الإرهابي يطاول لبنان كله والشعب اللبناني كله بوجوده المتنوع». واعتبر: «أنّ الولايات المتحدة ليس لديها موقف ضدّ الإرهاب، فهي من وفر الرعاية لنشوء تنظيم القاعدة الإرهابي، وهي أيضاً من وفر الدعم لتفرعاته سواء في ليبيا، أم في سورية، أم في اليمن وغيرها». وأشار سعد إلى «أنه ومنذ سنوات وصولاً إلى اليوم، وتحت إشراف الولايات المتحدة، تؤمن تركيا عبور الإرهابيين القادمين من سائر أنحاء العالم نحو سورية والعراق، وتؤمن مرور الأسلحة والذخيرة وسواها، كما أنّ أنظمة الخليج تؤمن لهؤلاء الإرهابيين التمويل والتسليح وغيرهما». وأضاف: «إنّ هذه الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة، لا ترغب بأكثر من تحجيم «داعش» لكونها قد اقتربت من كردستان، ومن منابع النفط في كركوك، وهي تعمل من أجل توظيف سائر الجماعات الإرهابية لاستكمال تنفيذ مخطط إثارة الفتنة المذهبية، ومحاربة تيار المقاومة ضد العدو الصهيوني، إضافة إلى استكمال تقسيم العراق، وتدمير سورية وتقسيمها، وتفجير الفتنة في لبنان».