صباحات

صباح الخير

صباح اليوم الذي ولدت فيه

واليوم الذي أنت فيه وكل يوم من أيامك

صباح الخير لك ولحربك وسلامك

صباح الخير للصعاب تسقط أمامك،

وعدوّك هالك، يا أمّة العرب الحرب خيارك

ينهض التاريخ بالأمّة انهضي اليوم

فاليوم مولد بشارك

كم من الرجال يحملون اللغة من ثتاياكِ

وكم من الرجال ظننت أنهم رجالِك

إلّاه لم تجدي في الوغى أسداً،

سيد ساحات الحرب والمعارك

إن أقدم أدبرت جيوش واهتزت دول

وأحلاف وسقطت ممالك

وإن تحدّث بالفكر قال فلسفة وفي الاقتصاد

معرفة وفي السياسة بدر ليلها الحالك

كم كان في القمم قمة بين العرب

وفي حضوره يسقط الحضور وما من مشارك

كم من حاكم هرب وكم من حاكم انسحب

وكم في ما قاله قرأ التاريخ كما من بعده كُتِب

من سواه قال لنا إنّ الحرب على العراق آتية

وإنها ليست حرب إسقاط نظام

وكم قال إنها ليست حرب أسلحة الدمار

ولا حرباً لتغيير الحكّام

وكان في القول سيّد المقال إذا قال إنها حرب

تفتيت البلاد وإنتاج الفتن

وكم وقف وحيداً يحمي العروبة في وجه المِحن

وكم قال إنّ سورية في قلب المقاوَمات

لا في وسطها لأنّ في ذلك نوع من الحياد

وسورية في لحظة الحسم تنحاز للحق

وبالسيف تلاعب الأمجاد

وكم رأيناه سيّد الساحات والمنابر

يدافع ويشرح ويحاضر

وكم رأينا بريق عينيه يستكشف المخاطر

وكم قُرأت في كفّه صفحة الماضي

وصفحة الحاضر

وكم رُسمت على صفحة المستقبل

في كفّه الثانية خريطة دربنا

حتى صار بشّارنا رمز انتصارنا

والأسد شعار حربنا

وفي تموز استحقّ السكنى في قلبنا

وصارت له قصائد العشق وصار له حبّنا

وفي تموز كان السيف والترس والبارود

وكان القائد الحاسم لإشتراك جيش الأسود

ولأنه أراد النصر للمقاومة أبيض مكلّلاً بالغار

وضع ثقل سوريو وجيشها في خطّ النار

وفي تموز كالتماعة نصلِ ذي الفقار

كخطّ السَّحَر يفصل الليل عن النهار

كان شريان التدفّق وشلال المَدَد

وكان العدوّ يحقّق ويحصي الأنفاس قبل العَدَد

فقالوا هي حرب نصر الله وهي حرب الأسد

هو نصر نصر الله وهو نصر الأسد

صباح الخير لنصر الله صباح الخير للأسد

يوم ولدتَ يحتفل المقاومون بمنّة من الله

جئت الظهر وكنتَ خير السَّنَد

والمقاومة لن يُكشف ظهرها ولن يُكسر سندها، لعينيك سيقاتل المقاومون حتى وَلَد الوَلَد

قالها السيّد بالفم الملآن

وأقسم بالقاسم الظمآن

ووقفة الحسين في كربلاء

لو قطّعوا أيدينا ستقاتل الأرجل والأسنان

لو أطبقوا فوقنا وتحتنا وأطبقت الأرض بالسماء

سنقاتل كالجنّ في سابع أرض وسابع سماء

ولن ندعهم يمسّون شبراً من تراب هذا البلد

ولا شعرة من رأس الأسد

نحن قوم لا نترك وفاءنا خلفنا ولا تعزّ علينا أرواحنا.ودماؤنا إذا نادى المنادي

هي اللحظة نرى جحافل الجيوش

من كل صوب وقرع طبول الأعادي

فلسنا نعامةً تدفن رأسها في الرمل،

ولا عزت على هممنا قمة أو وادي

أقسم المقاومون وتعاهدوا مع جيش الأسود

أنّ رجال الله وأسود الله في الميدان والعرين

كما نقلوا الصواريخ برّاً وبحراً من الشام

إلى الجنوب وفلسطين

كما للقدس تعاهدوا أن تكون المراد

وبوصلة النصر المبين

تعاهدوا أنّ شعار المرحلة ستُهزمون

والله ستُهزمون في أول الاشتباك

وأنّ جيوشاً ستحمل فرقها أشلاء على ظهورها

كما قال السيد ذات يوم لباراك

احسبوها المطارات والمرافئ والنفط

أهداف مشروعة في المعارك

احسبوها كلّ من يشارك بغزو الشام

أو في تمويلها يشارك

من المحيط إلى المحيط وما بعد بعد المحيط

والأقدام تخطو فوق الشريط

وبقفزةٍ يصير الجليل جليلنا

فالقرآن قال لنا وهكذا قال إنجيلنا

ستبقى قانا قانا الجليل

وسيبقى نبينا إبراهيم الخليل

وفي العيد سنضيئ لبشّارنا أصابع أيدينا

بعلامة النصر شموعا

وبشارة الخلاص كانت من مريم جاءكم نبي

سمّيته يسوعا

بشارة النصر كانت ولادة البشّار

وبشارة فلسطين ستكون يوم الانتصار

ومعك سنمضي فوق الجولان وتحقّق للحافظ

غسل القدمين الطاهرتين في طبريا

ومعك سنمضي في سهول بيسان

كما كان في اليرموك أبو عبيدة و صلاح الدين

في حطين وكما في خيبر كان عليّا

ومعك سنمضي إلى بوابات بيت المقدس

وقببه يبث أسرى في الليل لبين يدي الله محمداً نبيّا

ومعك سنمضي من الشام نستردّ ثارات الأنبياء

معك سنمضي ومن عينيك قوّة العزم والهمة

لن تكسرنا صعاب ولن تعصى علينا جبال

ولن تهزمنا قمّة

معك سنمضي نناور في ساحات السياسة

نلاعب الدهاة الماكرين ونردّ كيدهم إلى نحرهم

تحوّلُ حربهم مهزلةً وتهزأ الدنيا من ادّعاء نصرهم

ويقعون في فخّك العسرواي

وما استعملت بعد يمناك

يفرحون بالكيماوي فكيف لو عرفوا

ما خبأت في يمناك

سبحان من سوّاك

سبحان من خلّاك

سبحان من أعطاك

ابتسامة النصر في ثغرك

أطال الله بعمرك

معك سنمضي ونصلّي في ساحات القدس

وتترجّل أمامنا ويكون السيّد إمامنا

نصلّي وراءه جمعاً وأمامنا القبة والأقصى والقيامة

نرفع راياتكما أسدٌ وسيدٌ، راية حربنا وراية سلامنا راية مسيحنا وإسلامنا

وندعو أن يحفظكما الله للأمة من كل غمّة

لكما خُلق الكلام والحرب والسلام وبريق عيونكما أحزمة الأمان وبوليصة التأمين والسلامة

لكما خضعت غزوات الغرب ولكما القيادة والإمامة

صباح الخير لشراكة العمر والمصير ويداكما تتشابكان من تلال الجنوب إلى ذرى قاسيون

ترفع للنصر العلامة

صباح الخير لجبينك سيدي الرئيس

قبلة العيد

من أمّ الشهيد

إكليل غار وتاج عمامة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى