اعتقال مجموعة تخريبية أوكرانية في القرم
أعلن الرئيس الجورجي السابق، ميخائيل سآكاشفيلي، الذي استقال مؤخرا من منصب محافظ مقاطعة أوديسا، الأوكرانية، عن تشكيل حزب سياسي خاص به، مؤكدا أنه يسعى لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة وتغيير ما يسمى «النخبة السياسية التي هي عبارة، في حقيقة الأمر، عن الانتهازيين وأوحال المجتمع الذين يسيطرون على البرلمان ومجلس الوزراء فروع السلطة كافة في أوكرانيا»، حسب قوله. في وقت أعلنت فيه سلطات القرم عن اعتقال مجموعة تخريبية تنتمي للاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كانت تخطط لتخريب منشآت في شبه جزيرة القرم.
وأوضح سآكاشفيلي، أن حزبه الجديد الذي أطلق عليه اسم «الموجة»، سيركز على دعم رجال الأعمال، لكنه سيعارض وجودهم في السياسة. وإن حزبه لن يدخل في أي تحالف مع قوى سياسية أخرى، باعتبار أن قطاع السياسة فاسد بالكامل.
وكشف أن الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، عرض عليه رئاسة الحكومة وزعامة حزب «كتلة بيترو بوروشينكو».
يذكر أن سآكاشفيلي، كان من أقرب المستشارين لبوروشينكو منذ فوز الأخير في انتخابات الرئاسة الأوكرانية عام 2014. وتولى منصب محافظ أوديسا، في أيار 2015، مما أثار جدلا واسعا، نظرا لطبيعة الاتهامات الجنائية التي وجهتها إليه السلطات القضائية في بلده جورجيا ولدوره في إشعال الصراع المسلح بأوسيتيا الجنوبية في آب 2008، لكن أنشطة سآكاشفيلي في منصب محافظ أوديسا في أوكرانيا، أثارت جدلا أكثر شدة، إذ أدت إصلاحاته إلى نشوب صراعات لا يمكن تجاوزها بينه وبين رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك الذي استقال لاحقا على خلفية خلافاته مع بوروشينكو ووزير الداخلية أفاكوف، إذ وصل الخلاف بينهما إلى حد التراشق بأكواب الماء واستخدام كلمات نابية.
على صعيد آخر، اعتقلت قوات الأمن في مدينة سيفاستوبل بالقرم، أعضاء مجموعة تخريبية ينتمون إلى الاستخبارات العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية، كانت تخطط لتخريب منشآت في شبه جزيرة القرم.
وقالت القوات الأمنية في بيان، أنه تم ضبط ما بحوزة المجموعة من متفجرات وأسلحة وذخيرة ووسائل اتصال وغيرها من الأدلة، التي تدل على أنشتطهم التخريبية، فضلا عن خرائط للأماكن المستهدفة والمراد تخريبها. وأن الأشخاص الذين تم اعتقالهم اعترفوا بمخططاتهم.
لكن وزارة الدفاع الأوكرانية نفت، صحة الخبر.