تكريم أسَر شهداء وجرحى في سورية

ضمن إطار المبادرات الوطنية التي يقيمها رجال الأعمال والمغتربين لتكريم أسَر الشهداء، كرّم رجل الأعمال السوري المغترب تامر بلبيسي، في مدرسة «ذات النطاقين» للتعليم الاساسي، بالتعاون مع محافظة درعا، عدداً من أسَر الشهداء والطلاب الجرحى الذين استهدفهم الإرهاب قبل شهر بقذائف الغدر ما تسبب في استشهاد وجرح عشرات التلاميذ والطلبة أثناء درس الرياضة.

وقال محافظ درعا محمد خالد الهنوس إن الإرهاب الحاقد على أشكال الحياة في درعا لن يثني أطفالها عن متابعة مسيرة العلم. وما يقدّمه المغتربون هو دعم حقيقيّ لأسَر الشهداء والطلاب الجرحى وترفع من معنوياتهم وتشدّ من أزرهم.

وقال أمين فرع درعا في حزب البعث كمال العتمة إن مساهمة رجال الأعمال المغتربين في التكريم تعبير عن إحساسهم الوطني العالي ودورهم في صمود سورية في وجه الحرب والإرهاب التكفيري الذي يستهدف أطفالاً بعمر الزهور ومئات المنشآت والمواطنين.

وقدّم بلبيسي للتلاميذ والطلاب الجرحى وأسَر الشهداء الطلاب الهدايا العينية مشيراً إلى أن هذا التكريم رغم بساطته هو رسالة تضامن مع الأطفال الذين تحدّوا الإرهاب بالعلم، وهم الرديف الحقيقي للجيش العربي السوري في مكافحته الإرهاب.

حضر التكريم أعضاء قيادة فرع درعا في حزب البعث ومدير التربية وأمين فرع الطلائع وشعبة المدينة وعضو مجلس الشعب المهندس رياض شتيوي ولجنة حي السحاري حيث تقع المدرسة.

يشار إلى أن مدرسة «ذات النطاقين» للتعليم الأساسي في درعا تعرّضت في تشرين الأول الماضي لاستهداف إرهابيين كانوا يتحصّنون في عدّة أحياء جنوب وجنوب شرق المدينة بقذيفة صاروخية ما تسبّب في استشهاد وجرح عدد من طلاب المدرسة الذين كانوا في باحة المدرسة يتلقون درساً في الرياضة.

واحتفاءً بأعياد التشرينين، أقامت مديرية الثقافة في حلب بالتعاون مع نقابة الفنانين وجمعية «بسمة فرح» الخيرية حفلاً وطنياً، وذلك على مسرح نقابة الفنانين تضمن تكريم عشرين امرأة من أمهات الشهداء.

وتم خلال الحفل تقديم مجموعة من الأغاني الوطنية من مجموعة المطربين في حلب، وإلقاء قصيدتين شعريتين من وحي المناسبة.

وقال محافظ حلب حسين دياب إن المحافظة تقدم كل ما يلزم لأسَر الشهداء وتعمل على توفير فرص عمل لذويهم. وقال: إننا نعمل من أجل أن تعيش أسرة الشهيد بكرامة وتنال كل الدعم اللازم».

وأكد أمين فرع حلب في حزب البعث العربي الاشتراكي أحمد صالح إبراهيم أن الاحتفال بأعياد تشرين هذه السنة له وقع خاص، «خصوصاً أننا نستعد للاحتفال بالنصر الكبير على المجموعات الإرهابية وداعميها». مشيراً إلى أن هذا النصر لم يتحقق لولا دماء الشهداء التي روت أرض الوطن وتلك الأمهات اللواتي أرضعن أبناءهن حب الوطن والدفاع عنه.

حضر حفل التكريم أعضاء قيادة فرع حلب في «البعث»، ورئيس مجلس المدينة وقيادات الشعب الحزبية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى