موسكو تنتظر تأكيداً رسمياً أميركياً للمعلومات: هل قرّرت واشنطن فعلاً تصفية قادة «النصرة»؟
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أمس «أنّ قرار الولايات المتحدة المفترض حول استخدام قدرات إضافية من أجل إيجاد وتصفية قادة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي مرحب به، إلا أنه يجب انتظار التأكيد الأميركي الرسمي لهذه المعلومات».
وفي حديث للصحافيين، قال ريابكوف «من الصعب التعليق على التقارير الإعلامية، خاصة الصادرة من «واشنطن بوست» التي لم تتميّز بمصداقية تقاريرها في الفترة الأخيرة، والتي كانت في بعض الأحيان غير صحيحة أصلاً، لكن في حال كان الحديث يدور فعلاً عن مثل هذا القرار، فلا يسعنا سوى أن نرحب به، إلا أنه في مجال السياسية الخارجية والدبلوماسية لا يمكن التعليق سوى على إعلانات رسمية، ولم نرها حتى الآن».
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» قد نقلت عن مسؤولين في الإدارة الاميركية قولهم «إنّ الرئيس الاميركي باراك أوباما أمر وزارة الحرب الاميركية «البنتاغون» باستهداف قادة النصرة في سورية».
وبحسب معلومات الصحيفة، فإن الرئيس أوباما أمر البنتاغون بالبحث والقضاء على قادة المجموعة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» في سورية، والتي تجاهلتها الإدارة الاميركية إلى حدّ كبير حتى الآن، وكانت في طليعة الجماعات التي تحارب الحكومة السورية».
يشار إلى أنّ «القرار بإشراك طائرات بدون طيار إضافية والمزيد من الوسائل الاستطلاعية في العملية ضد الجماعة التي كانت تسمى في الماضي جبهة النصرة، يعكس قلق أوباما من أن الإرهابيين قد يحوّلون بعض المناطق السورية إلى قاعدة لعمليات جديدة بالقرب من جنوب أوروبا»، حسب المسؤولين.
وكانت الخارجية الأميركية أعلنت أمس إدراج جبهة «فتح الشام» جبهة النصرة على لائحة التنظيمات الإرهابية، بعد ساعات من فرضها عقوبات على أربعة من قياديي التنظيم.
وإذا صدق هذا القرار، فإنه يكون جاء بعد بيان وزارة الدفاع الروسية عن امتلاكها عينات تثبت استخدام التنظيمات الإرهابية أسلحة كيميائية في مشروع الـ 1070 شقة غرب مدينة حلب.