رئيسة كوريا الجنوبية قد تخضع لاستجواب
تستعد النيابة العامة في كوريا الجنوبية، لأول مرة في تاريخ البلاد، لاستجواب رئيسة الجمهورية، بارك غيون هي، على خلفية فضيحة فساد تورطت فيها صديقة الرئيسة، شوي سون سيل. في وقت سارت فيه تظاهرة عارمة في سيوول مطالبة باستقالة الرئيسة.
وأفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية، نقلا عن مصادر في النيابة العامة، بأن الاستجواب سيجري في العطلة الأسبوعية هذه، أو في 20 الحالي، مع انتهاء فترة توقيف شوي سون سيل.
وقال مصدر في النيابة العامة بسيوول للوكالة، إن «الرئيسة قد تخضع للاستجواب في وقت لاحق من هذا الأسبوع. لكن هناك أيضا، احتمال تأجيل ذلك. وفي هذا الحال، سيتم ذلك بعد توجيه الاتهام إلى شوي».
وكانت بارك غيون هي أكدت، استعدادها لتقديم الإفادات في القضية في حال الضرورة. كما اعترفت بتسرب العديد من الوثائق ونصوص خطاباتها إلى شوي سون سيل، التي يشتبه بتدخلها في شؤون الرئاسة والاستفادة من الحصول على معلومات سرية وتأثيرها على سياسات الدولة. كما تشتبه صديقة الرئيسة بممارستها الضغوط على الشركات الكبرى في البلاد، من أجل الحصول على أموال لمنظمتين غير ربحيتين تابعتين لها، من خلال استغلالها نفوذها على الشؤون السياسية.
في هذا المجال، شهدت العاصمة سيوول، أمس الأول، تظاهرة حاشدة جمعت حسب مختلف التقديرات، من ربع مليون إلى مليون شخص. وعلى خلفية فضيحة الفساد المدوية، هبطت شعبية الرئيسة إلى أدنى مستوياتها وهي الآن بحدود 5 في المئة.
ونزل مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال إلى الشارع في العاصمة، في إحدى أضخم التظاهرات المناهضة للحكومة، طلبا لاستقالة الرئيسة بارك غيون هي.
وقال المنظمون، وفق ما أوردت وكالة «يونهاب»، إن عدد المتظاهرين بلغ مليون شخص. في حين قالت الشرطة، إنها تتوقع تظاهر 170 ألف شخص، لكنها أضافت لاحقا، إن عدد المحتجين يقدر بـ260 ألف متظاهر. وهذه التظاهرة الضخمة، هي الثالثة في سلسلة احتجاجات أسبوعية ضد الرئيسة التي تنازع من أجل البقاء في السلطة.
ووسط الدعوات الرسمية إلى الهدوء، نشر حوالى 25 ألف شرطي بعضهم ببدلات مكافحة الشغب، فيما قطعت بالحافلات والشاحنات الطرق الكبيرة والصغيرة حول القصر الأزرق الرئاسي. وجرت التظاهرة بشكل سلمي ووسط قرع الطبول.