بيري: حرية حركة «يونيفيل» مبدأ أساسي لنجاح مهمّتها
أكّد رئيس بعثة «يونيفيل» وقائدها العام اللواء مايكل بيري «أهميّة التعاون بين قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، والمجتمع المضيف، من أجل الحفاظ على الهدوء القائم، في الوقت الذي نعمل فيه معاً من أجل سلام دائم».
جاء ذلك في لقاء تعارف عقده بيري في أحد مطاعم الناقورة مع نحو ستين شخصيّة من فاعليّات منطقة جنوب غربي لبنان، ضمّت قائمقامين ورؤساء بلديّات ومخاتير وقادة روحيّين.
وقال بيري: «في حين أنّ السنوات العشر من السلام في جنوب لبنان هي نتيجة عمل مستمر، فإنّ قضيّة السلام تتقدّم بشكل بطيء خطوة بعد أخرى».
أضاف: «أنّ إحدى السِّمات الأساسيّة التي يتميّز بها المجتمع اللبناني هي الحسّ الاجتماعي، والاحترام الذي يكنّه سكان جنوب لبنان لقياداتهم المدنيّة والسياسيّة والدينيّة».
وأشار إلى أنّه خدم في «يونيفيل» على ثلاث مراحل، كان آخرها في العام 1995، ومنذ ذلك الحين تغيّر جنوب لبنان بشكل مختلف جداً عن المكان الذي عهده، وقال: «لفت انتباهي وجود البُنى التحتيّة الجديدة والتطوّر الاقتصادي والفرص التعليميّة، وعلى وجه الخصوص الوضع الأمني».
وتابع: «أنّ مثل هذا الإنجاز لا يمكن أن يتحقّق إلّا من خلال شراكة قويّة بين القادة المحليّين والقوات المسلحة اللبنانيّة والحكومة اللبنانية ويونيفيل، وأنّ أحد العوامل المهمّة للوصول إلى الهدف النهائي من السلام المُستدام هو تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701».
وأكّد أنّ «المشاركين في اللقاء سيعملون معاً من أجل مواصلة التقدّم الذي تمّ إحرازه على مدى السنوات العشر الماضية». وإذ لفت إلى أنّه «حان الوقت لنتطلّع إلى الأمام»، شدّد على أنّ «جنود حفظ السلام في يونيفيل سوف يقومون بكلّ ما يستطيعونه للحفاظ على السلام بينما يعملون جنباً إلى جنب معكم».
وخلال الاجتماع، طلب بيري من القادة والفاعليّات المشاركة «الاتصال بموظّفي قسم الشؤون المدنيّة التابع ليونيفيل، أو قادة الوحدات المتواجدة في المنطقة أو قادة القطاعات، في حال كانت لديهم أيّة مسألة عالقة تتعلّق بيونيفيل». كما لفتَ إلى أنّ «حرية يونيفيل في الحركة، على النحو المنصوص عليه في القرار 1701 وضمن منطقة عمليّاتها، هو مبدأ أساسي لنجاح مهمّتها، ودعمكم مهم في جعل ذلك ممكناً». كذلك طلب «دعم قادة المنطقة في منع حوادث انتهاكات الخط الأزرق».
وأشار بيان للمكتب الإعلامي في يونيفيل إلى أنّ بيري، ومنذ تولّيه المسؤوليّة في قيادة القوات الدوليّة في شهر تموز الماضي، يواصل الاجتماع مع القادة اللبنانيّين، سواء في بيروت أو في الجنوب، للتعبير عن تقديره لدعمهم للبعثة ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.