عون: كلما تضامن العالم العربي يرتاح لبنان

أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أهمية التلاقي بين الدول العربية، معتبراً أنه كلما تضامن العالم العربي يرتاح لبنان، وكلما افترقت الدول العربية يعاني لبنان تداعيات هذا الفراق.

كلام عون جاء خلال استقباله في قصر بعبدا أمس، وفد مجلس العلاقات العربية – الدولية برئاسة محمد جاسم الصقر وعضوية نائب الرئيس العراقي أياد علاوي، ورئيس الوزراء الأردني السابق طاهر المصري، والرئيس فؤاد السنيورة ومحمد دندشي.

وقدّم الوفد التهنئة له بانتخابه، متمنياً له التوفيق في مهمته الجديدة وأطلعه على النشاطات التي يقوم بها المجلس الذي التأمت هيئته الإدارية في لبنان. كذلك أطلع الوفد عون على المؤتمر العربي الذي ينوي المجلس عقده قريباً بمشاركة ممثلين للنخب الثقافية والفكرية العربية لمناقشة ما يجول في وجدان الإنسان العربي في هذه المرحلة التي تمر بها دول المنطقة العربية.

وشكر عون الوفد على تهنئته وعلى مبادرته عقد اجتماعه في بيروت لمناسبة بدء عهد رئاسي جديد، مؤكداً أهمية التلاقي بين الدول العربية «لأنه كلما تضامن العالم العربي يرتاح لبنان، وكلما افترقت الدول العربية يعاني لبنان تداعيات هذا الفراق».

وأكد عون أن «الانسجام المسيحي – الإسلامي في المنطقة شكّل أساس النسيــج المشرقي الذي ليس مسيحياً فقط، إنما تفاعل بين الثقافتين المسيحية والإسلامية وتراكــم حضاري يجب أن نحافظ عليه».

وبعد اللقاء، قال الصقر: «إن مجلس العلاقات العربية الدولية هو مجتمع مدني عربي يُعنى بالعلاقات البينية بين الدول العربية والعلاقات مع الدول الخارجية. وقد عقدنا اجتماعنا الأخير في لبنان دعماً للانفتاح اللبناني الجديد وتكريماً للشعب اللبناني بعد انتخاب رئيس للجمهورية بعد طول غياب، وتكليف رئيس جديد للوزراء. إن هذا الأمر يسعدنا كعرب، ويسعد الشعوب العربية كلها أن يتعافى لبنان. كما جئنا للمباركة لفخامة الرئيس العماد ميشال عون لانتخابه رئيساً للجمهورية، فهنيئا لكم وللبنان ونتمنى لرئيس الجمهورية دوام الازدهار والتوفيق في قيادة لبنان».

وزار الوفد رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وقال الصقر بعد اللقاء: «لمناسبة انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان قررنا كمجلس للعلاقات العربية والدولية عقد اجتماعنا في بيروت، وهي المرة الأولى التي نجتمع فيها في بيروت، وذلك دعماً للوضع السياسي اللبناني الذي بدأ بالانفراج ودعماً للمؤسسات اللبنانية، ولإعطائها زخماً، وكتشجيع من العرب للبنان من خلال مجلسنا».

أضاف «وقد قررنا زيارة رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي ومجلس الوزراء والرئيس المكلف لتهنئتهم بما جرى وللشدّ على ايديهم للاستمرار في الوحدة، وتيسير الأمور الحياتية في لبنان وهو بلد مهم للعالم العربي، فعندما يتعافى نشعر نحن في العالم العربي بأن هناك بريق أمل للسياسة الخارجية العربية».

ثم التقى الوفد رئيس حكومة تصريف الاعمال تمام سلام في دارته في المصيطبة، والرئيس المكلف سعد الحريري في «بيت الوسط»، وتناول اللقاء المستجدات السياسية محلياً وعربياً ودولياً.

بعد الاجتماع، قال الصقر «تمنينا للرئيس الحريري أن ينجح بتشكيل الحكومة، خصوصاً أن لبنان بالنسبة لنا دولة مهمة، والاستقرار فيه يساعد على الاستقرار في المنطقة، ونحن لا نبالغ حين نقول إن بيروت كانت عاصمة العرب في الستينيات والسبعينيات، والآن لديها فرصة كبيرة لتستعيد هذا الدور، وهي لا تستطيع ذلك إلا من خلال إرساء الاستقرار والسلم الأهلي، فكل تمنياتنا أن يتمكن الرئيس الحريري من تشكيل الحكومة سريعاً وأن ينعم لبنان بالاستقرار والأمان والازدهار».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى