المؤتمرات الثلاثة: ضدّ التطبيع مرة أخرى… ودائماً
أدان كلّ من الأمين العام للمؤتمر القومي العربي زياد حافظ والمنسّق العام للمؤتمر القومي الإسلامي خالد السفياني و الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح في بيان مشترك، بشدّة، المبادرات التطبيعيّة مع الكيان الصهيوني ومع الصهاينة، منبّهين إلى خطورتها وإلى ما تشكّله من دعم صريح وواضح للجرائم الصهيونيّة ضدّ فلسطين، أرضاً وشعباً ومقدّسات.
وجاء في البيان: «في الوقت الذي يشتدّ فيه الخناق دوليّاً على الكيان الصهيوني الإرهابي العنصري الغاصب، وترتفع حدّة مقاطعته على المستويات كافة، وتتّسع دائرة طرده من المنتديات الدولية. وفي الوقت الذي يواصل فيه الإرهاب الصهيوني جرائمه ضدّ الإنسان والأرض والمقدّسات، وفي المقابل يشتدّ عود الانتفاضة الثالثة وتتّسع دائرتها ويصعد عدد الأسرى الفلسطينيّون في سجون ومعتقلات الاحتلال الصهيوني. في الوقت نفسه، يجد الكيان الصهيوني منافذ داخل الجسم العربي عبر مبادرات تطبيعيّة مرفوضة ومُدانة من طرف أبناء أمّتنا وأحرار العالم، لا معنى لها إلّا التنفيس عن الصهاينة ودعم جرائمهم التي لاحدود لها، وكذلك زرع بذور التفرقة وتعبيد طريق الانقسام داخل أقطار الأمّة، وتأجيج الاحتراب الداخلي والقطري، وحرف الصراع من صراع مع العدو الحقيقي للأمّة إلى صراع بين مكوّناتها المذهبيّة والطائفيّة والعرقيّة».
أضاف: «ومن أبرز المبادرات التطبيعيّة الأخيرة اتفاقية الغاز بين الأردن والكيان الصهيوني، وزيارة سفير الكيان الغاصب للإمارات، وكارثة رفع العلم الصهيوني في سماء مراكش بمناسبة انعقاد المؤتمر العالمي للبيئة فيها، وحضور وفد صهيوني في هذا المؤتمر وما أعلن عنه من زيارة وفد صحافي لتل أبيب، لم يعلن عن أسماء وصفات أعضائه، ومحاولات تعديل مناهج تربوية وكتب مدرسية في أكثر من بلد عربي».
وإذ أدانت المؤتمرات الثلاثة، القومي العربي والقومي – الإسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية بشدّة هذه المبادرات التطبيعية مع الكيان الصهيوني ومع الصهاينة، نبّهت إلى خطورتها وإلى ما تشكّله من دعم صريح وواضح للجرائم الصهيونيّة ضدّ فلسطين، أرضآ وشعبآ ومقدّسات، كما أدانت بشدّة احتضان وفد صهيوني في المؤتمر العالمي للمناخ، وهو الذي يشكِّل أكبر ملوّث للمناخ في العالم.
وتحيّي المؤتمرات الثلاثة الشعب العربي في المغرب والأردن والإمارات على التحرّكات الواسعة والمتنوّعة الرافضة والمدينة لهذه الخطوات التطبيعيّة، وتدعو إلى التصدّي لكافة أشكال التطبيع مع الصهاينة.
وتطالب المؤتمرات الثلاثة بإلغاء اتفاقية الغاز الأردنيّة «الإسرائيلية»، كما تطالب بطرد الصهاينة من مراكش وبإنزال العلم الصهيوني من سمائها كونه رمز الإرهاب والإجرام والعنصريّة.