غندور: لا أسانيد شرعيّة تبيح تدمير الآثار التاريخيّة

رأى رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي عمر غندور في بيان أمس، أنّ تحرير الجيش العراقي مدينة نمرود الآشوريّة وقبلها مدينة قوروش أكبر المدن المسيحية في الشمال العراقي، «يهدّئ من مخاوف القضاء على ما تبقّى من آثار حضاريّة تراثيّة تشهد على عظمة بلاد ما بين النهرين، والتي ابتليت بجرّافات تنظيم «داعش» الإرهابي التي دمّرت وجرفت وأزالت البشر والحجر من ذاكرة التاريخ أينما حلّت، وهدّمت الكنائس والأديرة والأضرحة ونبشت القبور واعتدت على حرمات الأحياء والأموات، وأحرقت آلاف الوثائق النادرة والآثار التي تؤرّخ حضارات الشعوب القديمة بابليّة وسوريّة وسومريّة وعربيّة ومسيحيّة وإسلاميّة».

وأضاف غندور: «كلّ هذه الهمجية المتوحّشة كان التنظيم الإرهابي يبرّرها بأسانيد شرعيّة إسلاميّة ما أنزل الله بها من سلطان، ما حدا بدائرة الأوقاف المصريّة أن تتصدّى لها، وهو أقلّ الواجب، وتُبطل أسانيدها، وتوضح أن لا أسانيد شرعيّة تُبيح تدمير الآثار التاريخيّة، وكلّ ما يدّعيه التنظيم الإرهابي هو نصوص شاذة ومختلقة وضالة. وأكّد الإفتاء المصري أنّ هذه الآثار كانت موجودة في العهد الراشدي، ولم يأمر الصحابة الكرام بهدمها أو الاعتداء أو الإساءة إلى رمزيّتها كالأهرام وأبو الهول وغيرها من الآثار التاريخية. وقال الإفتاء المصري، إنّ مثل هذه التصرّفـات تنمّ عـن جهـل وانحراف يُراد منه الإساءة إلى الإسلام».

وإذ قدّر غندور عالياً هذا التوضيح، ذكّر أنّ «نبيّنا الكريم محمد عاهد اليهود والنصارى منذ أكثر من ثلاثة عشر قرناً في وثيقة تقرّر حقوق الانسان وتضمن حرية العقيدة والرأي وحرمة الإقامة وحرمة الحياة، وتحرِّم الإثم والعدوان، ولا يؤخذ قوم بجريرة أحدهم».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى