أردوغان يتهم الغرب بدعم «داعش» ضد الإسلام
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، إن هناك أدلة تثبت دعم الغرب لتنظيم «داعش» الإرهابي. في وقت طلب فيه عسكريون أتراك يخدمون بقاعدة لحلف «الناتو» اللجوء في ألمانيا.
واعتبر أردوغان، بعد لقائه رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، في إسلام أباد، أمس، أن التنظيمات الإرهابية مثل «القاعدة» و«داعش» تُستخدم كوسائل في الحرب ضد الإسلام. وأردف قائلا: إننا ننخرط في حرب كبيرة ضد «داعش» في تركيا، كما إننا نواصل هذه المعركة داخل سورية والعراق. وفي تصريحات أخرى في البرلمان الباكستاني، قال: إننا نحارب «داعش» بحزم وسنواصل هذه الحرب. ولا توجد أي صلة بين هذا التنظيم والإسلام. ولا شيء يضر بالإسلام بقدر أكبر من «داعش». ديانتنا لا تمنح أحد الحق في قتل إنسان. وتساءل: من يقف بجانبهم تنظيم «داعش» ؟ بجانبهم الغرب. إننا أثبتنا أن في أيديهم أسلحة غربية الصنع. وكل شيء موجه ضد الإسلام».
وشكر أردوغان السلطات الباكستانية على قرارها إغلاق المؤسسات التابعة لحركة الداعية الإسلامي التركي المعارض، فتح الله غولن، في أراضيها.
وخرج قرابة عشرة آلاف شخص في تظاهرة في العاصمة البلجيكية بروكسل، أمس، للاحتجاج على سياسات الرئيس التركي. وذكرت وسائل إعلام بلجيكية، أن نشطاء الجالية الكردية في بروكسل، نظموا التظاهرة، التي شارك فيها أنصار «حزب الشعوب الديمقراطي التركي» وممثلو الجاليات العلوية والأرمنية والأشورية.
على صعيد آخر، اعتقلت الشرطة التركية رئيس بلدية مدينة فان في جنوب شرق البلاد، بعد يوم من توقيف رئيسي بلديتين في المنطقة، حسب ما نقلت مصادر إعلامية تركية، أمس.
وحسب المصادر، فإن السلطات التركية تشتبه بأن لرئيس البلدية المعتقل، صلة بـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور.
من جهة ثانية، تقدم عدد من العسكريين الأتراك العاملين في قاعدة لحلف شمال الأطلسي، بجنوب غرب ألمانيا، بطلبات لجوء إلى السلطات الألمانية.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أمس، أن العسكريين الأتراك كانوا في القيادة الجوية التابعة لـ«الناتو» في رامشتاين. ونقلت الوكالة عن بول يونكر، وهو مسؤول محلي في مدينة كايزرسلاوترن، جنوب غرب البلاد، قوله إن «عائلات الجنود الأتراك تقدمت أيضاً، بطلبات لجوء»، رافضا الإفصاح عن عدد الأفراد الذين تقدموا بطلبات اللجوء.