النابلسي: التحالف لضرب «داعش» هدفه عودة أميركا إلى المنطقة

رأى العلامة الشيخ عفيف النابلسي «أنّ الأماني «الإسرائيلية» ستتحطم على صخرة المقاومة»، لافتاً إلى «أنّ التحالف الدولي الإقليمي لضرب «داعش» يكتنفه الغموض ويهدف أولاً لعودة أميركا إلى المنطقة بعنوان الحامي هذه المرة لا الغازي».

وخلال استقباله وفداً من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة صلاح اليوسف اعتبر النابلسي «أنّ العدو «الإسرائيلي» سيبقى يحاول فرض تسوية مذلة على الفلسطينين، مستفيداً من الانهيار العام في الوضعين العربي والإسلامي والظروف الدولية المحتدمة والضغوط الداخلية التي تشتد لحسم الأمر مع الفلسطينين»، لافتاً إلى أنّ «انتصار غزة برهن أنّ الأماني «الإسرائيلية» ستتحطم على صخرة المقاومة وأنّ المشاريع الإرهابية ستُرغم على التوقف بفعل إرادة الوحدة والصمود لدى الشعب الفلسطيني». وشدّد على أنّ «القضية الفلسطينية يجب أن تبقى فوق كل الحسابات الصغيرة ويجب أن يستعد الجميع لمعركة قادمة من خلال تجاوز كل الحساسيات والانخراط في جبهة موحدة تحمل استراتيجية شاملة لتحقيق الأهداف والتطلعات الفلسطينية الوطنية» .ورأى: «أنّ التحالفات الدولية التي تسعى أميركا لإنشائها قد تغيّر وجهتها من محاربة الإرهاب الداعشي إلى تصفية القضية الفلسطينية، لذلك يجب الحذر والتنبه إلى مسار التحولات في المنطقة وقراءة المعطيات بعين البصيرة والبطولة .

من جهة أخرى، شكك النابلسي في تصريح بأن تقوم الولايات المتحدة «بمهمة أخلاقية وإنسانية لإنقاذ العالم والمنطقة من مخاطر الإرهاب، خصوصاً أنها هي من صنعت هذا الإرهاب ومولته وأمدته بكل أسباب القوة والاستمرارية». واعتبر: «أنّ التحالف الدولي الإقليمي لضرب «داعش» يكتنفه الغموض ويهدف بالدرجة الأولى إلى عودة أميركا إلى المنطقة بعنوان الحامي هذه المرة لا الغازي، وستصور لنا أميركا أنها الوحيدة القادرة على مكافحة الإرهاب وعلى الدفاع عنا»، مشيراً إلى «أنّ هذا التحالف سيؤدي إلى تعميق التناقضات الإقليمية في المنطقة ما سيدفع «إسرائيل» للعب دور أكبر على الساحة العربية». ولفت إلى «أن لبنان الذي مارس سياسة النأي بالنفس، سيكون متورطاً بالتزامات مفتوحة ومن ضمنها فتح أجوائه ومطاراته للطائرات الأميركية ونحو ذلك، الأمر الذي سيسبب له المزيد من المشاكل الداخلية إضافة إلى مشكلة أمنية معقدة مع سورية».

وكان النابلسي قد أبرق إلى مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي مهنئاً بشفائه.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى