«الوفاء للمقاومة»: لا نريد إحباطاً شاملاً جرّاء تعثّر تشكيل الحكومة
رأت «كتلة الوفاء للمقاومة» أنّ بإشرك الجميع في الحكومة نضمن وضع قانون انتخاب عادل وانتخابات نزيهة داعية إلى إغلاق الباب على المرحلة التي رافقت أزمة الشغور الرئاسي، وأن نفتح باباً جديداً اسمه الحكومة الوطنيّة الجامعة، وقالت: «سَرَّنا انتهاء الإحباط المسيحي، ولكن نحن لا نريد أن نشهد إحباطاً لبنانيّاً شاملاً عابراً للطوائف من جرّاء أي تعثّر محتمل في تشكيل الحكومة».
وفي السّياق، رأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي، أنّ «في الرئيس ميشال عون فرصة لإنقاذ لبنان من أزماته، وأولاها الأزمة السياسيّة التي عصفت بالمؤسسات الدستوريّة في الحكومة والمجلس النيابي، والآن يجرى تشكيل الحكومة العتيدة»، لافتاً إلى «أنّنا فوّضنا الرئيس نبيه برّي أن يتولّى عنّا وعن حركة «أمل» التفاوض بشأن تشكيلها».
واعتبر خلال احتفال تأبينيّ أُقيم في بلدة شحور الجنوبيّة، «أنّ «على هذه الحكومة الجديدة أن تعمل عندما تتشكّل على رأب الصدوع في الوحدة الوطنيّة، والتي ظهرت على مدى سنتين ونصف السنة، وأن تتولّى إدارة شؤون البلاد ولو بالحدّ الأدنى، ولكن الأهم هو أن تضع قانوناً جديداً للانتخاب يؤمّن صحة وعدالة وفاعليّة التمثيل، وهذه العناصر الثلاثة ينبغي أن تتحقّق بأيّ قانون انتخابيّ جديد، مع التأكيد أنّ القانون السّاري لم يعدْ صالحاً لإجراء الانتخابات على أساسه، لأنّه أظهر فشله في الإتيان بمجلس نيابيّ يعكس صِحّة التمثيل الطائفيّ والسياسيّ».
من جهته، اعتبر النائب علي فيّاض، خلال رعايته احتفال تكريم الإعلاميّين في منطقة مرجعيون وحاصبيا، الذي نظّمه اتحاد بلديّات جبل عامل وحضره مسؤول العمل البلديّ الشيخ فؤاد حنجول ورئيس الاتحاد علي الزين ورؤساء بلديات في محمية وادي الحجير: «ليس هناك عقبات جوهريّة تحول دون تشكيل الحكومة أو تُطيل أمد هذا التشكيل، بحيث يتحوّل إلى أزمة، بل ربما نحتاج في هذا الموضوع إلى أن نغلق الباب على المرحلة التي رافقت أزمة الشغور الرئاسي، وأن نفتح باباً جديداً اسمه الحكومة الوطنيّة الجامعة استناداً إلى توسعة قاعدة الشراكة والتعاطي بمرونة بهدف تجاوز الحساسيّات، ولا سيّما تلك التي لا تتّصل باعتبارات سياسيّة جوهرية».
وقال: «سَرَّنا انتهاء الإحباط المسيحي، ولكن نحن لا نريد أن نشهد إحباطاً لبنانيّاً شاملاً عابراً للطوائف من جرّاء أيّ تعثّر محتمل في تشكيل الحكومة».
وختم: «أنّ مصلحة الجميع تستدعي تسهيلاً وتعاوناً، والجميع يحتاج إلى تشكيل عاجل للحكومة من أجل الانتقال إلى معالجة الشؤون المعيشيّة والأساسيّة، وفي طليعتها قانون الانتخاب».
وألقى الزين كلمة، توجّه فيها إلى الإعلاميّين بالقول: «هذا التكريم هو واجب وموضوع فخر وامتنان من الاتحاد اتجاهكم، وهو لمصلحة البلديّات وسير العمل البلدي في المنطقة في تطبيق القوانين والأنظمة والتصدّي للحرب الناعمة التي لا تقلّ أهميّة عن الحرب العسكريّة».
وشكرت الزميلة رونيت ضاهر باسم الإعلاميّين للاتحاد التكريم، ولفيّاض الرعاية.