فيّون يتصدّر نتائج الانتخابات التمهيدية للرئاسة الفرنسية: الشعب يدعم الأسد وسأعيد فتح السفارة
تصدّر رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرنسوا فيّون بفارق كبير أمس، الدورة الاولى من الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي البالغة الأهمية بالنسبة الى الانتخابات الرئاسية في 2017، بحصوله على 42.8 بالمئة من الاصوات بعد فرز 30 بالمئة من مكاتب الاقتراع. في حين، أقرّ الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بهزيمته في هذه الدورة، ما يعني أنه لن يستطيع الوصول الى السلطة مجدداً عام 2017، معلناً انسحابه من الحياة السياسية.
جاء ذلك قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، حيث توجّه عدد كبير من الفرنسيين إلى صناديق الاقتراع في الدورة الأولى لانتخابات اليمين التمهيدية مع ثلاثة مرشحين: الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ورئيسا الوزراء السابقان آلان جوبيه وفرنسوا فيّون.
وأدلى أكثر من 2,5 مليون شخص بأصواتهم وفق أرقام جزئية جمعها منظمو الانتخابات.
ورأى فيّون في أول تصريح له «أنني أقدم مشروعاً يعمل على طموحات الشعب الفرنسي الذي يؤمن بلغة الحقيقة فقط»، مشيراً إلى أن «مشروعي يقوم على بثّ روح جديدة في فرنسا وأحمل معي آمال جميع من صوّتوا لي بالتغيير»، خاتماً بالقول «تبقى لي أسبوع فقط لأقنعكم».
وكان استطلاع للرأي أظهر تفوّق فيّون في المناظرة الثالثة والأخيرة، الخميس الماضي، التي جرت بين المرشحين السبعة لخوضِ الانتخابات التمهيديةِ لليمين ويمين الوسط، لاختيار مُرشحِ واحد لخوص السباق الرئاسي المقرّر في 2017، والتي حضر فيها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب والرئيس السوري بشار ا سد بقوة.
كلام «فيّون» كان واقعياً، تحديداً في ما يتعلّق بـ الرئيس الأسد، الذي رأى أنه باقٍ في السلطة إلى الآن لأن هناك جزءاً لا يُستهان به من الشعب يدعمه. وأعاد التذكير بدعوته لإعادة فتح السفارة الفرنسية في دمشق منذ عامين، فهل يدفع اليمين ثمن الصراع المحتدم بين أقطابه، أم هو نتيجة منطقية للسياق العام الدولي، لأن هناك مَنْ تعلّم من درس «ترامب» بالتعاطي مع الملف السوري؟