مؤتمر صينيّ دوليّ لحماية الآثار في مناطق الحروب
طالب عمد ومحافظو ورؤساء المدن التاريخية في العالم بضرورة إجراء تحرك أممي لحماية المعالم الأثرية في مناطق الحروب في العالم من الدمار. وفرض عقوبات دولية على الذين يتورطون في أعمال تخريب ودمار للمعالم الأثرية خلال النزاعات والحروب، كما طالبوا أيضاً باتخاذ تدابير سريعة لإنقاذ معالم تمثل تراثاً للإنسانية جمعاء في العاصمة العراقية بغداد وغيرها من المدن العراقية التاريخية التي تعرضت للدمار والتخريب على يد متشدّدين، ووضع تلك المعالم تحت الحماية الدولية في حال وقوع نزاعات وحروب في محيطها.
حصل ذلك خلال المؤتمر الـ 14 لمنظمة المدن التاريخية في العالم الذي استضافته مدينة يانغ زو الصينية، بمشاركة 24 من العمد والمحافظين ورؤساء المدن التاريخية، إلى جانب ممثلين لمدن تاريخية داخل 62 دولة حول العالم.
تقول مصادر مصرية شاركت في المؤتمر «إن المشاركين وافقوا على مقترح محافظ مدينة الأقصر المصرية اللواء طارق سعد الدين، الذي ترأس وفد المحافظة الذي شارك في المؤتمر، برفع مذكرة إلى مجلس الأمن وإلى المنظمات الأممية المعنية بحماية التراث والمعالم الأثرية، لإيجاد آلية تمنع العبث بالمعالم التاريخية في مناطق النزاعات، وفرض عقوبات دولية على الذين يتورطون في أعمال تخريب ودمار للمعالم الأثرية خلال النزاعات والحروب».
محافظ الأقصر الذي تقدم بدعوة لاستضافة مدينته لفعاليات المؤتمر الـ 16 للمنظمة في عام 2018، يوضح أنه اتفق خلال لقاءاته مع عمدة مدينة كيوتو اليابانية ومدينة يانغ زو الصينية على توقيع اتفاقيتين للتوأمة بين الأقصر والمدينتين والتعاون في المجالات السياحية والثقافية والاقتصادية والتعليمية، وأنه عرض خلال مشاركته في المؤتمر خطط الأقصر في التحول إلى مدينة خضراء بحلول عام 2020. وأشار إلى أنه استعرض تجربة الأقصر في حماية معابد الكرنك والأقصر وتمثالي ممنون الفرعونيين من أخطار ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وهي تجارب حظيت بتقدير كبير من الوفود المشاركة.
يذكر أن الأقصر انضمت إلى عضوية منظمة المدن التاريخية التي تتخذ من مدينة كيوتو اليابانية مقراً لها عام 2013، لتكون الأقصر المدينة رقم مئة التي تنضم إلى المنظمة التي وصل عدد أعضائها من مدن العالم التاريخية إلى 103 مدن.