عون يتلقّى رسالتين من الملك سلمان ويَعِد بزيارة المملكة
سلّم أمير مكة المستشار الخاص للعاهل السعودي الامير خالد الفيصل، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رسالتين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبد العزيز، الأولى للتهنئة بانتخابه رئيساً والثانية لتقديم الدعوة لعون لزيارة بلده الثاني السعودية في أقرب فرصة.
وقال الفيصل بعد لقائه وزير الدولة للشؤون الخارجية نزار مدني والقائم بالأعمال السعودي في لبنان وليد البخاري رئيس الجمهورية: «إنه وعد الرئيس عون بأن ينقل للملك سلمان تأكيده بأنه سيقوم بهذه الزيارة بعد تشكيل الحكومة مباشرة».
وبعد بعبدا، توجه الأمير السعودي والوفد المرافق للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة، ودار الحديث حول الأوضاع في لبنان والمنطقة.
وبحث رئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام في دارته في المصيطبة، مع أمير منطقة مكة على رأس وفد الأوضاع والتطورات.
والتقى الفيصل الرئيس المكلف سعد الحريري، في بيت الوسط، يرافقه مدني والبخاري في حضور النائبين السابقين باسم السبع وغطاس خوري ونادر الحريري. وجرى خلال اللقاء، عرض تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.
بعد ذلك أقام الرئيس الحريري مأدبة عشاء تكريمية على شرف الفيصل والوفد المرافق حضرها: الرئيس ميشال سليمان، الرئيس أمين الجميل، ممثل الرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل، رئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام، الرئيس حسين الحسيني، الرئيس نجيب ميقاتي، الرئيس فؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، وزير الخارجية جبران باسيل، رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، ممثل رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية وزير الثقافة روني عريجي، النائب بهية الحريري، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وعدد من الوزراء والنواب وقادة الأجهزة الأمنية والسفراء العرب المعتمدين في لبنان وشخصيات سياسية وروحية واقتصادية واجتماعية وإعلامية.
خلال العشاء، ألقى الرئيس كلمة أشار فيها الى التزام المملكة العربية السعودية شعباً وقيادة، بالعلاقات الأخوية التي تربطها بكل اللبنانيين، وعلى رعايتها الدائمة للبنان، وللدولة اللبنانية، بصفتها الممثل الجامع لإرادة كل اللبنانيين وقرارهم الوطني. اللبنانيون الخارجون للتوّ من فترة طويلة من الفراغ الرئاسي، والمتطلّعون إلى اكتمال نصاب مؤسساتهم الدستورية، يستبشرون خيراً بزيارتكم لبلدنا، لأن المملكة كانت دائماً مملكة الخير للبنان وكانت لها الأيادي البيضاء في وقف الحرب الأهلية، وفي إعادة الإعمار بعدها وبعد كل عدوان إسرائيلي.
وشدّد على أن توقيت الزيارة عشية عيد الاستقلال، إنما هو تعبير عن تمسك السعودية باستقلال لبنان وسيادته وازدهاره. تماماً كما أن رسالة هذه الأمسية هي أن لبنان المتمسك بهويته العربية، ملتزم بكل القضايا التي تحمل المملكة رايتها، بدءاً من استعادة الحقوق العربية كافة وصولاً إلى مكافحة التطرف والإرهاب بأشكاله ومسمياته كلها.
أما الفيصل فقال: لقد وصلت اليوم أمس لأنقل رسالتين من الملك السعودي للرئيس ميشال عون، الأولى لتهنئته باختياره وانتخابه رئيساً لجمهورية لبنان، هذا البلد العظيم والكبير بقيادته وأهله، والرسالة الثانية هي لتقديم الدعوة لفخامته لزيارة المملكة. ولقد رحّب الرئيس عون بتقبل الدعوة، على أن تبدأ بعد استكمال مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية وأن زيارته للمملكة سوف تكون الأولى من لبنان إلى أي بلد عربي. وأمل أن يكون يوم الاستقلال فاتحة خير لمستقبل عظيم لشعب عظيم وقيادات حكيمة.
ومساء غادر الفيصل والوفد المرافق بيروت الى مدينة جدة السعودية، على متن طائرة. وكان في وداعه في قاعة كبار الزوار في المطار ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال الياس بو صعب والقائم بالأعمال السعودي وأركان السفارة.
وكان أمير مكة وصل بعد ظهر أمس، الى بيروت في زيارة استمرت يوماً واحداً، على متن طائرة خاصة، يرافقه وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي نزار مدني، وكان في استقبالهما في المطار وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ممثلاً رئيس الجمهورية والقائم بأعمال السفارة السعودية مع أركان السفارة وسفراء الدول الخليجية المعتمدة في لبنان.