حزب الله: لاستيعاب المطالب الحكوميّة إيجابيّاً

دعا حزب الله إلى الإسراع بتشكيل الحكومة وما يستدعي ذلك من استيعاب الحساسيات والمطالب بإيجابية.

وفي السّياق، أكّد رئيس الهيئة الشرعيّة في حزب الله الشيخ محمد يزبك، «أنّ الاستقلال لا يتجسّد في لبنان إلّا عندما يطّلع مسؤولوه المعنيّون على مسؤوليّاتهم بعيداً عن مصالحهم الخاصة، والعمل لمصلحة الوطن مرفقة بقلوب ليس فيها علّة ولا حقد ولا ضغينة، فعندها يصبح لبنان بلد نموذجي».

وقال يزبك خلال احتفال تأبيني في بلدة بوداي: «كان هناك تفاهم على التكليف، أمّا التأليف فموضوع آخر بدأت فيه العقد من أجل أن لا يتعافى البلد، وكي لا يكون هناك حال من الاستقرار ولا معالجة للقضايا الاقتصادية والاجتماعية»، محذّراً من مغبّة عدم حلّ العقد وبالتالي عدم استقرار لبنان.

و رأى أنّ «ما يجري في سورية يعني العالم كلّه، حيث كلّ العيون على ما يحدث فيها، خاصة بالنسبة لحلب، فإذا حصل تقسيم هناك، فلن يسلم بلد عربيّ من التقسيم وكلّ ذلك لمصلحة العدو الصهيونيّ خاصة مع انبطاح العربان، ولذا وَضع العالم لبنان جانباً في هذه المرحلة في غرفة العناية الفائقة ليهدأ قليلاً».

وأضاف: «في بداية العهد الجديد، المطلوب الحوار والتفاهم واستيعاب الجميع، بحيث يلتقي الناس تحت سقف وطن، وما بذلناه يكفي، واليوم نتحدّث بدون عصبيّة ولا مذهبيّة، لنا الشيعة الفخر والاعتزاز بأنّنا حافظنا على استقلال الوطن وحميناه ودافعنا عنه ونقول أيدينا ممدودة ولم نطالب بشيء، وبالتالي لو تسنّى لعدوّنا الحرب علينا فلن يميّز بين لبناني وآخر».

بدوره، شدّد النائب الدكتور علي فياض، على «ضرورة مواجهة المشاكل التي يعاني منها لبنان».

وقال خلال احتفال تأبينيّ في بلدة بلاط الجنوبية: «لدينا تعقيدات لا يمكن نكرانها، فعلى المستوى الخارجي لدينا العدو «الإسرائيلي» الذي كفت المقاومة شرّه من خلال احتلاله وتهديداته للبنان، وبالتالي أنهينا الجزء الأكبر من مشكلة الاحتلال، وظلّت مشكلة شبعا وتلال كفرشوبا. مشكلة التهديد «الإسرائيلي» هي مستمرة، ولكنّها مقيّدة بدور المقاومة، وحسناً فعل الرئيس ميشال عون عندما أشار في خطاب القسم إلى الجانبين في الخطر «الإسرائيلي»، ألا وهما الاحتلال والأطماع في الثروات. ولدينا أيضاً مشكلة الخطر التكفيري الذي هو في طور انحسار وتراجع وتآكل عسكريّ، وهو مقيّد بوجود المقاومة ودورها، والتي أبعدته عن حدودنا».

ورأى فيّاض، أنّ «الانقسام الداخلي بين اللبنانيّين شكّل ويشكّل نقطة ضعف في مواجهة أيّ مستوى من هذه المخاطر، ولكن المقاومة بإصرارها وتضحياتها ورؤيتها، تجاوزت نقاط الضعف الداخلية في مواجهة الخطرين «الإسرائيلي» والتكفيري، وهزمتهما».

وشدّد على أنّ «معالجة المشكلة الاقتصادية والأوضاع المالية هي دور حصريّ للدولة بأجهزتها ومؤسساتها، علماً أنّ الاستحقاقات المالية المترتبة في العام 2017 على مستوى خدمة وأصل الدين كبيرة ومفصليّة، وتحتاج إلى جهود وتدابير استثنائيّة».

وختم فياض: «ثمة مسؤوليّة وطنيّة لا يمكن التغافل عنها في الإسراع بتشكيل الحكومة، وما يستدعي ذلك من استيعاب الحساسيات والمطالب بإيجابيّة وبترفّع كي نضع حدّاً لحالة العجز في ممارسة السلطة، وكي ننقل البلاد إلى مرحلة جديدة واعدة، ولا سيّما أنّ الإمكانية السياسيّة لذلك متوفرة وفرصها كبيرة ولا شيء جوهريّاً يحول دون ذلك، ولكن علينا أن نمتلك الإرادة السياسية بإصرار وإلحاح».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى