العبور من دولة الاستقلال إلى استقلال الدولة

يكتبها الياس عشي

قبل ثلاثة وسبعين عاماً حصل اللبنانيون على دولة الاستقلال، وما زالوا، كلّ عام، يحيون هذه المناسبة في أجواء أقلّ ما يُقال عنها بأنها أجواء غير مريحة.

والسبب أنهم اكتفوا بدولة الاستقلال ولم يسعوا لاستقلال الدولة، فطالما أنّ الدولة اللبنانية تحكمها الطوائف، ورؤساء الطوائف، والأحزاب الطائفية، والعادات والأعراف والتقاليد والشعارات والرموز الطائفية، طالما الوضع هكذا سيبقى استقلال لبنان مزوّراً، ومعرّضاً للزوال في أيّ لحظة. وما نراه اليوم، فيما اللبنانيون يحتفلون بعيد الاستقلال، من عجز في تأليف الحكومة بسبب الحصص الطائفية، إلا برهاناً على ما أقول.

ألم يردّد الكثيرون «بأن المحافظة على الاستقلال أهمّ من الحصول عليه»؟

فيا ملوك الطوائف، ويا أمراءها، ويا عبيدها، اعبروا من دولة الاستقلال إلى استقلال الدولة، كي يبقى لبنان!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى