الأمم المتحدة تتهم ميانمار باضطهاد مسلمي الروهينغا
قال مسؤول بارز في الأمم المتحدة لـ«بي بي سي» إن ميانمار تسعى إلى إجراء تطهير عرقي والتخلص من أقلية الروهينغا المسلمة على أراضيها.
وقال جون ماكيسيك، الذي يعمل في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن القوات المسلحة تقتل الروهينغا في ولاية راخين وتجبر الكثيرين على الفرار إلى بنغلاديش المجاورة.
ويقول مسؤولون في ميانمار، المعروفة أيضا باسم بورما، إن مواطني الروهينغا أشعلوا النيران في منازلهم في ولاية راخين، الواقعة في شمالي البلاد. ولم تستطع «بي بي سي» زيارة المنطقة للتحقق من الوضع هناك، نظرا لمنع دخول الصحافيين وعمال الإغاثة.
وعلى الرغم من أن السياسة الرسمية في بنغلاديش، لا تسمح بعبور غير شرعي عبر الحدود، أكدت وزارة الخارجية أن آلاف الروهينغا سعوا بالفعل إلى اللجوء إلى البلاد. وتشير أنباء إلى تجمع آلاف المواطنين عند الحدود.
وقال ماكيسيك، رئيس مفوضية اللاجئين في بلدة كوكس بازار الحدودية البنغلاديشية، خلال حديثه مع مراسل بي بي سي، إنه لابد من أن تركز الجهود المبذولة «السبب الرئيسي» بهدف تسوية القضية داخليا. وقال إن جيش ميانمار وشرطة حرس الحدود «يشاركون في عقاب جماعي لأقلية الروهينغا « بعد مقتل تسعة من حرس الحدود في التاسع من تشرين الأول الماضي، الذي أنحى بعض السياسيين فيه باللائمة على جماعة مسلحة للروهينغا.
أضاف ماكيسيك، أن قوات الأمن قتلت رجالا بالرصاص وذبحت أطفالا واغتصبت نساء وأحرقت المنازل ونهبتها وأجبرت هؤلاء على عبور النهر إلى بنغلاديش.
وكانت وزارة الخارجية البنغلاديشية استدعت، الأربعاء، سفير ميانمار للإعراب عن قلقها العميق بشأن العملية العسكرية في ولاية راخين، شمالي البلاد. وقالت إن المواطنين اليائسين يعبرون الحدود سعيا إلى الأمان واللجوء، وطلبوا من ميانمار «ضمان سلامة حدودها».
ونشرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية، في وقت سابق هذا الأسبوع، صورا بالأقمار الصناعية، قالت إنها تبين احتراق أكثر من 1200 منزل في قرى الروهينغا، خلال الأسابيع الستة الأماضية.
ويعتبر الكثيرون في ميانمار، ذات الأغلبية البوذية، إن أفراد أقلية الروهينغا المسلمة التي يقدر عددها بنحو مليون شخص، مهاجرون غير شرعيين من بنغلاديش. وترفض الحكومة منحهم المواطنة، على الرغم من أن الكثيرين منهم يعيشون في البلاد منذ أجيال.