سرقة أم؟!
اعتدتُ منحه الثقة المطلقة بالاطّلاع والبحث بكل حرّية على مواقع الإنترنت كحقّ لمُراهق يعشق التحرّي مع اهتمامي بمتابعته عن بُعد، منطلقة من تربيتي له التي أعتقد أنها لا تحتاج لتتناغم مع تطوّرات واقع الحياة إلا لتدعيم بشكل دوري.
جاءني يوماً بطبيعته الصامتة غاضباً: «أمي، صديقي سرق مصروفي من جيب بنطالي».
ـ كيف سمحت لصديقك أن يمدّ يده إلى جيبك؟ وبلا شعور تابعت: «ألا تعتقد أن صديقك شاذّ وحاول لمس أعضاءك؟».
وكالصاعقة كان ردّه: «يا أمّي، بس خلصت الحصة صار هاد الولد يمدّ إيدو عَ جيابي وعانقني وباسني بقرف، وقللي إنّك متل مرتي وصار يعمل معي حركات»!
قاطعه طفلي الصغير باكياً: «يا أمّي هي مو أوّل مرّة هاد الولد بيسرق مصروف الأولاد!».
حدث في مثل هذا اليوم مع إحدى صديقاتي!
وللحديث بقية…
ريم شيخ حمدان