بلى… إنها سوريةُ
يكتبها الياس عشي
عندما فكّرت أن أخترع حروفاً للغزل خارجة على سلطة التقليد، كان لا بدّ من أن أجد الحبيبة التي تليق بها وحدها تلك الحروف، وتليق بقامتها المتشامخة، وكبريائها، وحضورها البهيّ، وذاكرتها الملأى بأساطير البطولة، حبيبة قادرة أن تفتح ذراعيها وتضمّني، وتضع على رؤوس أصابعي حزمةً من الضوء، وأخرى من ياسمين دمشق، ولائحة بأسماء الشهداء الذين ماتوا وهم يدفعون عنها كلّ غزاة الأرض.
تُرى من غيرُ سوريةَ تستحقّ هذه الحروف؟ أليست نساء الأرض جميعاً يغرْنَ منها وقد رأينَ الشعراء يتهافتون للحديث عنها؟
بلى… بلى… إنها سورية!