قانصو: «القومي» سيتمثل في الحكومة

أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير السابق علي قانصو أنّ «أكثر من طرف حليف وصديق أكد لنا أنّ حزبنا سيكون ممثلاً في الحكومة الجديدة»، مشدّداً على أنّ «الحزب السوري القومي الاجتماعي المنتشر في كلّ الشرائح اللبنانية، لا يجوز أن يكون مغيّباً عن حكومة وحدة وطنية، خاصة أنّ وجودنا فيها حاجة للبلد قبل أن يكون مطلباً لنا من منطلق أننا حزب مدني لا طائفي، مشروعه الدولة القوية والعادلة».

وأشار قانصو في حديث لـ «النشرة» الى أنّ معلوماته تفيد بأنّ الولادة الحكومية باتت قريبة جداً، لافتاً في الوقت عينه الى عدم إمكانية تحديدها بالأيام والساعات. وأضاف: «لكن ما نؤكده انّها لن تتأخر».

وتطرق قانصو للعوائق التي لا تزال تحول دون تشكيل الحكومة، واعتبر انّه «إذا كانت القاعدة هي الحجم التمثيلي للقوى السياسية والأحزاب في مجلس النواب، فانّ حجم حزب «القوات اللبنانية» النيابي لا يخوّله الحصول على 3 وزارات إضافة إلى تسليم صديق للقوات هو ميشال فرعون وزارة رابعة». ولفت الى انّه «اذا ما تمّ تطبيق هذه القاعدة على باقي القوى السياسية فعندها لن تتسع ايّ حكومة لكلّ هذه الحقوق الوزارية». واضاف: «نحن لا يمكن أن نقبل بأن يُحتكر تمثيل أيّ شريحة لبنانية ويتمّ استبعاد أحزاب رغم وجودها التاريخي والحالي القوي والمستمرّ في أوساطها»، منبّهاً الى أنّ ذلك من شأنه أن يحوّل البلد الى «كانتونات مقفلة والى فدرالية طائفية ما يشكل خطراً على مستقبل البلد».

وتوجه قانصو للمعنيين بتشكيل الحكومة قائلاً: «افتحوا التمثيل الوزاري لكلّ المناطق والشرائح وإياكم أن تجعلوا التمثيل طائفياً صافياً، لأنّه أمر يهدّد الوحدة الوطنية ويضعف أيّ حكومة حتى ولو كانت حكومة وحدة وطنية».

ورداً على سؤال، نفى قانصو أن يكون التفاهم بين «التيار الوطني الحر» وحزب «القوات اللبنانية» مصدر قلق مباشر لقوى 8 آذار، لافتاً الى أنّ «احتكار التمثيل من قبل هذه القوى أو غيرها هو الذي يشكل عائقاً دون ترسيخ الوحدة الوطنية»، مشدّداً على وجوب أن «تبقى الساحات مفتوحة لكلّ القوى والمكونات».

وقال قانصو لدى سؤاله عن موقفه من انسحاب رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من قاعة التهاني في قصر بعبدا عند وصول السفير السوري علي عبد الكريم علي: «لا أدري لماذا انسحب، هل لتجنّب مصافحة السفير؟ إذا كان ذلك صحيحاً، فهو أمر مستغرب كلّ الاستغراب لأنّ الحريري ومنذ تكليفه رئيساً للحكومة بات رئيساً لحكومة كلّ لبنان وليس لفريق دون آخر». وأضاف: «لسورية حلفاء في لبنان ولا يجوز أن يتمّ استفزازهم بسلوك من هذا القبيل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى