مفاوضات بين الخرطوم والمتمردين الشهر المقبل
أعلن رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو مبيكي استئناف المفاوضات بين الحكومة والحركة الشعبية ـ قطاع الشمال، حول ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان في 12 تشرين الأول وبدء التفاوض مع متمردي دارفور في 15 من الشهر نفسه، تمهيداً لبدء الحوار الوطني الشامل.
وبحث الوسيط المشترك مع آلية الحوار الوطني أول من أمس، الخطوات المفترض اتخاذها لإقناع الحركات المسلحة بالمشاركة في الحوار الوطني، بحسب ما ذكرت شبكة «الشروق» السودانية.
وأبلغ مبيكي الصحافيين عقب لقاء الآلية، اكتمال الترتيبات لمحادثات وقف العدائيات حول ما يعرف بـ«المنطقتين» بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، بجانب المفاوضات حول دارفور وإقليم دارفور. وأشار إلى أن اجتماعه مع آلية الحوار ناقش جدول وقف العدائيات، وسبل إقناع الحركات المسلحة بالمشاركة في الحوار، واصفاً الاجتماع بأنه جيد. وقال: إن لجنة الاتحاد الأفريقي سعيدة بما توصلت إليه آلية الحوار.
من جهة أخرى، قال وزير الإعلام السوداني أحمد بلال، الناطق باسم الحكومة: إن مبيكي أكد للحكومة والآلية عدم وجود اتجاه لنقل الحوار الوطني خارج الخرطوم، ونقل لهم موافقة الحركات المتمردة على المشاركة في الحوار الوطني. لكنه كشف عن مقترحات للحكومة ستناقش الأسبوع المقبل بشأن اللقاءات مع الحركات المسلحة. وأضاف: «ربما تكون هناك جولة في الخارج مع الحركات للاتفاق على الإجراءات لكسب مزيد من الثقة»، منوهاً إلى جولة ستقوم بها اللجنة للاتفاق مع الحركات المسلحة.
وتتكون آلية الحوار الوطني من ستة ممثلين للمعارضة وسبعة للحكومة، حيث أصبحت تسمى آلية 7+6 بدلاً من 7+7 بعد انسحاب رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي من عضويتها، وإعلانه مقاطعة الحوار بعد خروجه من المعتقل في الأسابيع الماضية.