القوات العراقية تقتحم أحياء في غرب الموصل والبرزاني ينفي تدمير البيشمركة منازل العرب
أعلن جهاز مكافحة الإرهاب اقتحام ثلاثة أحياء جديدة في الجانب الغربي من مدينة الموصل، عبر المحورين الشرقيّ والشماليّ.
وقال القائد في الجهاز، سامي العارضي، إنّ القطعات شرعت باقتحام أحياء المصارف والقاهرة والأمين في الساحل الأيسر من مدينة الموصل، بعد إكمال تحرير أحياء التحرير والإخاء والقادسيّة الأولى والثانية والأربجية وعدن وشقق الخضراء. وأضاف، أنّ «التقدّم يجري ببطء صوب الأحياء السكنيّة لوجود العوائل التي يتّخذها عناصر «داعش» دروعاً بشريّة».
وإلى الغرب من الموصل، أعلن الناطق باسم هيئة الحشد الشعبي، أحمد الأسدي، انطلاق المرحلة الخامسة لعمليات الحشد الشعبي غرب الموصل صباح الجمعة. وقال الأسدي في بيان، إنّ «هذه المرحلة تهدف إلى تحرير مساحات شاسعة ومناطق واسعة في هذا المحور المهم».
من جانبه، قال المتحدّث باسم حركة «عصائب أهل الحق»، إحدى فصائل الحشد، إنّ «المرحلة الخامسة من خطّة تحرير غرب نينوى تهدف إلى تحرير ناحية تلّ عبطة».
وعلى الصعيد الإنساني، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أنّ نحو 73 ألف مدني نزحوا من مدينة الموصل والمناطق المحيطة بها، منذ انطلاق عمليات التحرير في 17 تشرين الأول.
وصرّح جويل ميلمان، المتحدّث باسم المنظمة الدولية للهجرة، في مؤتمر صحافي بجنيف، أنّ عدد النازحين في الموصل مركز محافظة نينوى شهد انخفاضاً خلال الأيام الخمسة الماضية.
من جهتها، أعلنت القوات العراقية مقتل 50 عنصراً من تنظيم «داعش»، واعتقال 32 آخرين في عمليات عسكرية متفرّقة ضمن المحور الجنوبي لعمليات الموصل.
وقالت قيادة الشرطة الاتحادية في بيان أمس، إنّها تمكّنت أيضاً من «تدمير 4 ثكنات للقنّاصين الإرهابيّين»، مضيفةً أنّ «قوّاتها تواصل تطهير كافّة المدن والقرى التي حُرّرت خلال الأيام القليلة الماضية».
إلى ذلك، نفى رئيس «إقليم كردستان» العراق، مسعود البرزاني، اتهامات منظمة «هيومن رايتس ووتش» لقوات البيشمركة بتدمير منازل العرب وإجبارهم على المغادرة خلال عملية تحرير الموصل.
وقال البرزاني في مقابلة نشرتها شبكة «بي بي سي» أمس، إنّ التقرير الذي نشرته المنظمة الحقوقية لم يكن منصفاً، مضيفاً: «استقبلنا مليون ونصف المليون عربي، ليس فقط من العراق بل ومن سورية أيضاً، لكن في تلك القرى كان هناك الكثير من مسلّحي التنظيم، وتلك المنظمات تريد منّا أن نسمح لهؤلاء الذين اختطفوا بناتنا واختطفوا مواطنينا بالعودة إلى تلك المناطق».
وأشار إلى أنّ قوات البيشمركة لن تنسحب من الأراضي التي سيطرت عليها قبل عملية الموصل، والتي تمثّل خطوط دفاع للإقليم فيها، مثل كركوك وسنجار، مستدركاً بالتوضيح أنّ قوّاته ستنسحب من المناطق التي سيطرت عليها بعد العملية، حيث يعيش العرب والمسيحيّون والتركمان، إذا توفّر الأمن ورغب السكان في ذلك.
وأجاب عن سؤال إنْ كان الحلّ الوحيد للأزمة الأمنيّة في العراق هو بتقسيمه، قائلاً إنّ العراق لا يمكنه أن يعود للعهد الذي كان عليه تحت حكم سلطة مركزية، «فالعراق مقسّم بالفعل، وأنا لا أدعو لتقسيمه»، بحسب تعبيره.
على صعيد تفجير «الحلّة» أول أمس، والذي أدّى إلى ارتقاء أكثر من 100 شهيد، توالت أمس الإدانات الدوليّة لهذا التفجير الإرهابي، حيث قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها: «نعرب عن خالص تعازينا لأسر الضحايا، ونتمنّى الشفاء العاجل للجرحى»، مضيفةً أنّ هذا الهجوم الدموي يثير القلق بصفة خاصة، لأنّ هدفه واضح وهو مواصلة إثارة الفتنة الطائفية في العراق ومحيطه الإقليمي، وكذلك تقويض الجهود الرامية إلى المضيّ قُدُماً نحو المصالحة الوطنية في هذا البلد.
وأكّد البيان تضامن «موسكو مع قادة وشعب العراق، ودعم خطواتهم المدروسة على طريق مكافحة الإرهاب».
من جهته، صرّح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية لـ«سانا»، بأنّ دمشق تدين بأشدّ العبارات الهجوم الإرهابي الذي قام به تنظيم «داعش» الإرهابي ضدّ حافلات كانت تقلّ زوّاراً عائدين من أماكن دينيّة في محافظة بابل إلى بغداد، وقد تجاوز عدد ضحايا هذا العمل الإرهابي الدموي المئة شهيد من جنسيات مختلفة، كما أسفر عن الكثير من الجرحى والمصابين الأبرياء.
كما أدان البيت الأبيض التفجير، وقال إنّه «كان يهدف إلى تأجيج التوتّرات الطائفية».