علي عبد الكريم: نحتفل بانتصارات سورية وحلفائها
أحيا حزب «البعث العربي الاشتراكي»، الذكرى السنوية لقيام الحركة التصحيحية التي أسّسها الرئيس الراحل حافظ الأسد بمهرجان «الوفاء لروح القائد الخالد وإعلاء الصوت دعماً لمسيرة الرئيس القائد بشار الأسد»، الذي أُقيم في مركز جابر الثقافي في النبطيّة ورعاه السفير السوري علي عبد الكريم علي.
حضر المهرجان رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، النوّاب ياسين جابر، علي بزي، قاسم هاشم، علي عسيران وعبد اللطيف الزين، النائب السابق وجيه البعريني، الأمين القطري لحزب البعث نعمان شلق، وممثّلون عن الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية.
بدايةً، النشيدان الوطني والسوري وترحيب من الشاعر حسين شعيب، وألقى السفير علي عبد الكريم كلمة، قال فيها: «إنّ سورية التي نحتفل اليوم بذكرى الحركة التصحيحية، إنّما نحتفل بانتصارات جيش سورية وشعب سورية وقائد سورية وحلفاء سورية، الذين يدافعون عن كرامة الإنسانية جميعاً، وعن كرامة هذه الأرض، ويؤكّدون أنّ ما أسّسه وبناه القائد الخالد حافظ الأسد إنّما يثمر رجالاً يواجهون الإرهاب والصهيونية».
وألقى النائب رعد كلمة، اعتبر فيها «أنّ صورة المنطقة العربية بعد صمود سورية وإلحاق الهزيمة بالإرهاب وداعميه، ستختلف حكماً عمّا كانت عليه من قبل، كما أنّ مفهوم العروبة لن يكون له معنى من دون مصادقة السوري، فيما العلاقات الدولية مع المنطقة ستنبني بالضرورة وفق رؤية مختلفة وحسابات مختلفة».
وأكّد أنّ لبنان سيجد «أنّ مصلحته الوطنيّة تقتضي وجوب إعادة تفعيل علاقته مع سورية على كلّ المستويات وفي كلّ الاتجاهات، وإذا كان النأي بالنفس قد جرى اعتماده فيما مضى ضمن حكومة ربط النزاع وما سبقها، فإنّ هذا المبدأ ما كان ولم يعد يستقيم مع تجميل العلاقات اللبنانية السورية، إن على صعيد دفع المخاطر الاستراتيجية التي تتهدّد البلدين والشعبين أو على صعيد تأمين المصالح المشتركة».
وأضاف: «قد لا يكون بعض اللبنانيّين مستعجلاً في هذا الاتجاه، إلّا أنّ التلكّؤ في هذا الأمر، وخصوصاً وسط التغيّرات المرتقبة في سورية سيشكل ضرراً أكيداً يطال لبنان واللبنانيّين. وأنّنا نحثّ الحكومة قيد التشكّل في مطلع العهد الرئاسي الجديد كي تواجه هذه المسألة بواقعية وشجاعة بدل الهروب منها، كما بدا من تصرّفات البعض خلال الأيام القليلة الماضية».
ثمّ كانت كلمة للنائب بزي باسم حركة «أمل»، وجّه في مستهلّها التحية إلى «القائد بشّار الأسد وإلى الجيش العربي السوري قائداً وضباطاً وأفراداً، ولشهدائه وقيادته وإلى الشعب السوري». وقال: «إنّني أحمل إلى قلب العروبة وإلى كرامة العرب الأمة العربية والإسلامية أجمل باقة حب واحترام وتقدير من الرئيس نبيه برّي، ومن إخوانكم في حركة أمل كلّ الحب والاحترام والوفاء».
وتطرّق إلى الوضع الحكومي، قائلاً: «نحن مع حكومة وحدة وطنية، حكومة جامعة، لا تستثني أحداً على الإطلاق، ولكنّها بالقدر نفسه أيضاً لا تستطيع أيّة حكومة أن تتشكّل وأن تنتفخ أحجام البعض على حساب الآخر. ونحن كفريق واحد أبلغنا هذا الموقف إلى من بيده صناعة الحكومة، إمّا أن ندخل معاً وإمّا أن نخرج معاً، وعنيت ذلك بما يتعلّق بمسألة زعيم تيار المردة النائب الصديق سليمان فرنجية».
ثمّ ألقى شلق كلمة، أعلن فيها «أنّ مآلات الحرب على سورية ولبنان تتّجه إلى غير ما خطّط له العدو وتمنّاه، وها هو محور المقاومة الممتدّ من عاصمته دمشق العروبة إلى أقاصي المعمورة يشرف على إنزال علم القطبية العالمية الواحدة، ليغدو محوراً تترتّب على معاييره شؤون العالم وسياسته ومصالح شعوبه».