زاسيبكين: لمكافحة الإرهاب بالتعاون بين الأنظمة
دعا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل إلى وضع الخلافات السياسية جانباً ومواجهة الخطر التكفيري «الداعشي» الوجودي، معتبراً أنّ إبعاد أي دولة راغبة بمحاربة «داعش» يترك لها مجالاً ومكاناً للبقاء والتغلغل والتمدّد.
كلام باسيل جاء خلال إطلاقه، ولمناسبة مرور 70 عاماً على العلاقات اللبنانية – الروسية، مشروعي البيت اللبناني – الروسي وترميم الواجهة البحرية لقاعة كنيسة مار جرجس، وذلك خلال احتفال أقيم في حرم ميناء مدينة البترون في حضور السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين.
وجدّد باسيل التأكيد على أنّ «الحرب على «داعش» يجب أن تنطلق من الأمم المتحدة تماماً كما حصل بالقرار الأخير 2710»، معتبراً: «أنه لا يجوز إبعاد أي دولة راغبة بمحاربة «داعش» لأنّ الأمر يترك لداعش مجالاً ومكاناً للبقاء والتغلغل والتمدد لاحقاً». وقال: «لا يجوز عدم تخطي أي خلاف سياسي، محلي إقليمي أو دولي، من أجل إزالة داعش». ولفت إلى أنّ روسيا «هي نصيرة الأقليات في المنطقة، ليس في مواجهة أكثرية في المنطقة لأنه لا أكثريات في المنطقة والعالم إلا بمقدار اعتمادها للحق الإنساني». وأضاف: «قاومنا وسنقاوم «داعش» وأخواته، في الميدان وفي السياسة، مع الجيش ومن ضمن الدولة. وإنّ من سهل بالنار للمحتل الدخول طوراً ومن صلى له للدخول أطواراً أخرى، ومن قبل باتفاق الإذعان، ومن أسقط القانون الأرثوذكسي ومن يقبل بأي رئيس للجمهورية، ومن اعتبر أنّ «داعش» هو غير موجود، وأنّ معلولا لم تحدث والموصل لم تهجر، تهرب من مسؤولياته في المقاومة طويلاً». وتابع باسيل: «أما الآن فإنه آن الأوان، باعترافه أخيراً بوجود السرطان، بأن يعود إلى المقاومة في كل معانيها وأن يتخلى عن سياسة المناكدة والتمريك، فلنضع خلافاتنا السياسية جانباً ونقاوم معاً وجميعاً هذا الخطر التكفيري الداعشي الوجودي، فنستحق أن نكون أبناء المقاومة ونستحق أن نكون أوفياء لشهدائها».
زاسيبكين
وقال زاسيبكين من جهته: «عندما اصبحت كرامة الشعب مهددة وقفنا بحزم ضدّ هذا الهجوم علينا وضدّ التزوير للنهج السياسي الروسي». وأضاف: «نعتبر أنفسنا في الصفوف الأولى للدول التي تحارب الإرهاب. في منطقة الشرق الأوسط كنا أول من أشار إلى خطر هذه الظاهرة في حين كانت بعض الأطراف تمول الإرهاب».
ودعا زاسيبكين «إلى التلاحم وتوحيد الصفوف للمجتمع الدولي من أجل مكافحة الإرهاب بجهود مشتركة وتعاون بين الأنظمة». وقال: «نقدر عالياً المواقف التي تبذلها الديبلوماسية اللبنانية من خلال سياستها الخارجية في الاعتماد على الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، ولا يمكن عزل أي دولة تبذل جهوداً فاعلة في مجال مكافحة الإرهاب».