القوات المشتركة تحرّر مناطق في الموصل وتستعيد قريتين في تلعفر
أعلنت القوات العراقية تحرير مناطق «الأمن» و«شقق الخضراء» و«الكرامة» شرق الموصل، بالإضافة إلى مبنى إذاعة الموصل القديمة.
وقالت خلية الإعلام الحربي في بيان، إنّ طيران التحالف الدولي وجّه ضربة جويّة أسفرت عن تدمير عربة ومقتل 4 إرهابيّين بداخلها بضمنهم قيادي في تنظيم «داعش» المدعوّ أبو أنس الشيشاني في قرية «الشمسيات» ضمن المحور الجنوب الشرقي للموصل.
وفي بيانٍ آخر، ذكرت الخلية أنّ قطعات الفرقة المدرّعة التاسعة واللواء الثالث تواصل عمليّاتها في التوغّل داخل أحياء «الانتصار» و«جديدة المفتي» و«السلام» و«يونس السبعاوي» و«فلسطين» في الموصل، ومستمرة بتطهير الطرق والمباني هناك.
وفي السِّياق، أكّد مصدر أمنيّ في محافظة نينوى أمس بأنّ قوات الحشد الشعبي تمكّنت من تحرير قريتين تابعتين لقضاء تلعفر، غرب المحافظة، ورفع العلم العراقي على مبانيهما.
وقال المصدر، إنّ «قوات الحشد الشعبي تمكّنت من تحرير قريتي العجبوري والفطسة، التابعتين لقضاء تلعفر، ورفع العلم العراقي فوق مبانيهما».
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «القوات الأمنيّة تمكّنت من قتل مجموعة كبيرة من مسلّحي «داعش» بعد الاشتباك معهم داخل القريتين».
وفي سياقٍ متّصل، صرّح نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، أنّ عدداً من قيادات الحشد أُصيبوا بجروح في قصف استهدف خيمة لاجتماع قيادات الهيئة في مطار تلعفر غرب مدينة الموصل.
وقال المهندس، في تصريح لهيئة الإعلام في الحشد الشعبي، أول أمس: «مطار تلعفر قريب من مركز مدينة تلعفر، ويُقصف يومياً من قِبل «داعش».. المعركة شرسة جداً.. استهدفت السبت قذيفة هاون مكان داخل المطار، وجُرح عدد من الإخوة جروحاً طفيفة ونُقلوا لتلقّي العلاج.. العمليات مستمرة، ونحن الآن نتقدّم في إطار الصفحة الخامسة من 3 محاور، ونعمل على تطهير مناطق جنوب وغرب المطار».
كما أعلنت قيادة الحشد الشعبي عن تحرير 400 عائلة من قبضة المسلحين كانت محتجزة لديهم، ويتّخذونها كدروع بشريّة غرب قضاء تلعفر في محافظة نينوى.
إلى ذلك، أكّد القيادي في التحالف الوطني العراقي، موفق الربيعي، أمس، أنّ أيّ شخص أو وسيلة إعلام تصف هيئة الحشد بـ «الميليشيات»، ستكون تحت طائلة القانون العراقي.
وقال الربيعي في بيان صحافي: «أيّ شخص أو وسيلة إعلام عراقية أو عربية أو أجنبية تصف هيئة الحشد الشعبي بأيّ صفة مسيئة، ومنها ما يسمّى «الميليشيات»، سيكون تحت طائلة القانون العراقي الذي يحاسب المسيئين للقوات الأمنيّة».
وأضاف الربيعي: «الحشد الشعبي والقوات الأمنيّة بجميع صنوفها تمثّل العراق، ومن يُسيء لهم فهو قد أساء للعراقيّين، والقانون يستطيع حماية العراقيّين من المسيئين محلياً أو إقليمياً.. قانون هيئة الحشد الشعبي، هو القانون الأول الذي يمرّر على طريقة الدول الديمقراطية باستخدام أسلوب الأغلبية السياسية، وليس التوافقات السياسية أو الطائفية».
وأشار القيادي في التحالف إلى أنّ القانون صوّت عليه الشيعي والسنّي والكردي والمسيحي والتركماني والإيزيدي، لذلك كان «الأول ديمقراطياً».
ودعا الربيعي المعترضين على القانون العودة إلى رشدهم وأن يناصروا من حرّر مناطقهم، وذكر أنّ أبواب العراق مازالت مفتوحة للوطنيّين من أجل العودة إلى الصف الوطنيّ، بحسب تعبيره.
وكان مجلس النوّاب العراقي صوّت بالأغلبية، أول أمس السبت، على قانون هيئة «الحشد الشعبي» لضمّ تشكيلاته للقوات العراقية، إلّا أنّ القيادي في تحالف القوى العراقية، أسامة النجيفي، اشترط العدول عن مشروع قانون الحشد الشعبي لقبول التسوية السياسيّة التي طرحها التحالف الوطني، بعد عملية تحرير مدينة الموصل من «داعش». في حين اعتبر التحالف الوطني التصويت على القانون «خطوة وطنية»، ورأى في القانون خطوة «مهمّة» تمهيداً للتسوية الوطنية التي يعتزم التحالف طرحها، معتبراً أنّ الحشد لا يمثّل مذهباً أو جماعة بقدر ما يمثّل العراق.