روحاني يؤكد اتفاق إيران وتركيا على وحدة سورية والعراق

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال استقباله وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اتفاق البلدين على وحدة الأراضي السورية والعراقية. فيما كشف وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، عن نية بلاده شراء مقاتلات «سو-30» الروسية. وأكد استعداد بلاده لإتاحة استخدام روسيا قاعدة «نوجيه» الجوية في همدان الإيرانية، في إطار عملية موسكو الجوية لمكافحة الإرهاب في سورية.

وجاء كلام روحاني خلال زيارة وزير الخارجية التركي إلى طهران، أمس الأول، برفقة رئيس جهاز الاستخبارات التركية.

من ناحيته، أكد وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، أن مسألة شراء بلاده مقاتلات «سو-30» الروسية، مدرجة على جدول أعمال وزارته. وفي تعليق نشرته له وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، حول التصريحات الأخيرة الصادرة عن المسؤولين الروس، بصدد إبرام صفقة أسلحة مع طهران بقيمة 10 مليارات دولار، قال: «بالنسبة لهذه القضية يجب أن يتم توجيه السؤال إلى الروس، لكننا ومن أجل سد حاجاتنا الدفاعية، سنتفاوض بالتأكيد مع أي جهة تلبي متطلباتنا، باستثناء الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الصهيوني».

يشار إلى أن مقاتلة «سو-30 أس أم» الروسية متعددة المهام، كانت قد شاركت في معرض «كاديكس- 2014» الدولي للأسلحة في مدينة أستانا الكازاخستانية، في الفترة بين 22 و25 أيار 2014. واستعرضت قدراتها على المناورة في البرنامج الجوي الذي تضمنته فعاليات المعرض.

في سياق آخر، وفي حديث نقلته وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، قال دهقان: «نحن نتعاون مع أصدقائنا وخصوصا الروس، لدعم وإسناد السلطات الشرعية في سورية وسد حاجاتها. كما نتخذ خطوات عملية بالتناسب مع ذلك. وإذا كان الأمر يقتضي استخدام الروس لقاعدة «نوجيه» في همدان، من أجل إسناد العمل الميداني في سورية، فإننا سنفعل ذلك».

وفي السياق ذاته، أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء محمد باقري أن بلاده بحاجة إلى قواعد بحرية في اليمن وسوريا. وقال في ملتقى قادة المناطق البحرية، بمقر قيادة القوة البحرية التابعة للجيش الايراني: «الجمهورية الإسلامية الإيرانية لها حضور فعال في البحار والمحيطات وهي تسعى إلى توسيع نطاق عملها. لدينا حاجة لوجود قواعد بحرية خارج الحدود. وربما عندما يأتي الوقت المناسب، سيكون لدينا قواعد بحرية إما على الجزر، أو قواعد عائمة في السواحل اليمنية والسورية». وتابع: «هل امتلاك قواعد خارج الحدود هو أقل قوة من التقنية النووية؟ على العكس، أنا أقول إنها أقوى بعشر مرات «.

على صعيد مختلف، ألغت المحكمة العليا الإيرانية حكم الإعدام الصادر بحق رجل الأعمال الإيراني باباك زنجاني، المتهم بالفساد والاختلاس. وكان زنجاني معروفا خلال فترتي حكم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، بقدرته على جلب العملات الصعبة من الخارج إلى إيران، لتسيير أعماله، رغم العقوبات الاقتصادية التى كان الغرب يفرضها على البلاد، خلال تلك الفترة.

يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية أدرجت شركات زنجاني على قوائم الشركات التى فرضت عليها العقوبات الاقتصادية، على خلفية تعاونها مع السلطات الإيرانية للتهرب من العقوبات الاقتصادية، بسبب الخلافات التى كانت قائمة قبل ذلك حول برنامج طهران النووي. واعترف زنجاني بأنه استخدم شركات على شبكة «الإنترنت» في كل من الإمارات وتركيا وماليزيا، لبيع ملايين البراميل من النفط لصالح الحكومة الإيرانية منذ عام 2010. وتم اعتقال زنجاني بعد يوم واحد من إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني، بدء حكومته حملة ضد الفساد المالي في البلاد.

وكانت وسائل إعلام إيرانية أعلنت في آب الماضي، أن السلطات عرضت للبيع عبر مزاد علني، ممتلكات الملياردير زنجاني. وقالت صحيفة «ميزان أونلاين» المقربة من وزارة العدل، إن الممتلكات المعروضة للبيع في المزاد العلني، هي منازل وشقق فاخرة ومحلات والعديد من الممتلكات الأخرى. وفي ختام محاكمة طويلة، أدين باختلاس 2،8 مليار دولار. وحكم عليه بالإعدام في آذار الماضي بتهم التهرب الضريبي وارتكاب جرائم مالية أخرى.

في سياق مختلف، قتل خمسة أشخاص أمس، فيسقوط مروحية إسعاف تابعة لوزارة النفط الإيرانية، فوق بحر قزوين، شمال إيران. وبحسب موقع وزارة النفط، فإن المروحية كانت في مهمة لنقل أحد موظفي شركة خزر النفطية، إثر تعرضه لنوبة قلبية. وسقطت فور تحليقها مباشرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى