طائرة أميركية تثير الريبة والشكوك
طائرة أميركية تثير الريبة والشكوك
تداول الناشطون صورةً لطائرة عسكرية أميركية تحلّق على علوّ منخفض فوق عدد من المنازل قرب مطار بيروت الدولي. وفور انتشار الصورة بدأت التعليقات تُطلق على «فايسبوك» و«تويتر»، لتبدأ التكهّنات حول حقيقة الطائرة وسبب وجودها في الوقت الذي أعلن أوباما عبر خطاب له في ذكرى الحادي عشر أيلول الحرب على «داعش».
البعض سخروا من الأمر معتبرين أن الطائرة الأميركية تحمل سلاحاً «خردة» للجيش اللبناني. وآخرون اعتبروا ذلك إنذاراً من أميركا بأنّ «داعش» آتٍ إلينا لا محالة. وثمة من لم يكترث بالأمر، «لأن الطائرات الأميركية لن تقف أمام إصرارنا وعزيمتنا في محاربة الإرهاب أينما كان».
Post
تحليق الطائرة الأميركية بالتزامن مع إعلان الحرب على «داعش» ليس بالأمر العابر. الجميع على علمٍ بالخطّة الأميركية لضرب الشرق الأوسط، وعلى علمٍ بالمخطط السعودي ـ الأميركي للسيطرة على المنطقة. لكن ما نعرفه أيضاً أن الدولتين لن تنالا من شعب لطالما كان شعاره المقاومة.
دين واحد بمفاهيم مختلفة
المبدأ الأساس الذي تقوم عليه الأديان، محاربة الشر والانتصار للخير. هكذا تعلّمنا في جميع الأديان، أن نحب بعضنا. ونلاحظ أن الحروب تُشنّ بِاسم الدين، وكأن الدين صار مطية للحروب والقتل. شريعة الغاب تسود في المنطقة من دون أيّ رادع ولا حلّ إلاّ باجتثاث العقول المريضة وتطهير المحيط من هذه اللوثات.
لم الاستغراب طالما أنّ السياسة والدين يلتقيان دائماً للخراب. لم الاستغراب طالما أنّ التقاتب على السماء أفقد البشر الأرض، ولم العجب والبشر ماضون في خلط الدين بالسياسة.
شُوّه الدين بِاسم القتال، ولا نعلم ما سيُشوّه لاحقاً. يبدو أنّ حضارتنا صارت مرتبطة بسيف الجاهلية ويا له من سيف يقطع الأعناق ويقضي على الأوطان.