ترامب يقترح حبس من يحرق العلم الأميركي أو سحب الجنسية منه

اقترح الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب، على صفحته في «تويتر»، الحبس لعام كامل، أو سحب الجنسية من الأميركي الذي يحرق علم بلاده، معيدا إلى الأذهان المحتجين على انتخابه وحرقهم العلم الأميركي. في وقت وقع ترامب في حكومته القادمة، على النائب توم برايس، لشغل منصب وزير الصحة. وهو من أشد معارضي برنامج «أوباماكير» لإصلاح نظام الضمان الصحي. وسجل رفض رئيس المكتب الصحافي في الخارجية جون كيربي، وضع وسائل الإعلام الروسي والترويج للإرهابيين والمتطرفين من «داعش»، في خانة واحدة. كما سجل اتهام جديد لسياسي أميركي بـ«العمالة» للكرملين!

وسبق للمحتجين على انتخاب ترامب، أن أحرقوا علم الولايات المتحدة أمام مبنى المجلس التشريعي لولاية جورجيا، في مدينة أتلنتا، تعبيرا عن رفضهم لترامب ونتائج الانتخابات التي فاز فيها على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون مؤخرا.

من جهة ثانية، وقع اختيار الرئيس ترامب في حكومته المقبلة، على النائب توم برايس لشغل منصب وزير الصحة وهو من أشد معارضي برنامج «أوباماكير» لإصلاح نظام الضمان الصحي. وقال ترامب في بيان أمس: «إنه برايس مؤهل بشكل استثنائي لحسن تنفيذ تعهدنا بإلغاء واستبدال أوباماكير، من أجل توفير تغطية صحية سهلة وبسعر مقبول لجميع الأميركيين».

وتعرض «أوباماكير» لانتقادات كبيرة خصوصا من قبل الجمهوريين، لأن الأميركيين سيضطرون في العام المقبل لتسديد زيادة بمعدل 25 في المائة على كلفة التأمين، بسبب انضمام مرضى صحتهم متدهورة إلى النظام الجديد، ما يضاعف التكاليف.

وقال برايس، البالغ 62 عاما، بعد إعلان اختياره: «ما زال أمامنا العمل الكثير لضمان توفير نظام صحي فاعل للمرضى والعائلات والأطباء»، فيما أكد الفريق الانتقالي لترامب أن برايس «معارض شرس للهدر الحكومي». ويمثل الجمهوري توم برايس ولاية جورجيا في مجلس النواب منذ العام 2004، وكان جراح عظام طوال 20 عاما في القطاع الخاص.

على صعيد آخر، رفض رئيس المكتب الصحافي في الخارجية الأميركية جون كيربي، وضع وسائل الإعلام الروسي والترويج للإرهابيين والمتطرفين من «داعش»، في خانة واحدة. وذلك، في تعليق منه على قرار البرلمان الأوروبي قبل فترة، الذي وضع علامة مساواة بين نشاط المنظمات الإرهابية وعمل وسائل الإعلام الروسية.

وكان البرلمان الأوروبي وافق على قرار حول «الاتصالات الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي كمواجهة للدعاية من قبل أطراف ثالثة». ومن بين التهديدات أشارت الوثيقة إلى قناة RT ووكالة «سبوتنيك» وصندوق «العالم الروسي» ومؤسسة «Rossotrudnichestvo». وقال كيربي ردا على أسئلة الصحافيين: لا. من جانبي لم أكن لأقوم بمثل ذلك. لا يهددنا ترويج ودعاية سبوتنيك، كما لا تهددنا دعاية «داعش». لكن كيربي أعرب عن القلق بسبب» تعزيز روسيا لتلاعبها بالوسط الإعلامي». وقال: «نحن نشاطر مخاوف العديد من البلدان الأخرى من أن روسيا تحاول استخدام الوسط الاعلامي لتنفيذ مآربها وأهدافها الخاصة، السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية. وسنستمر في مناقشة هذا الأمر مع حلفائنا وأصدقائنا وشركائنا في جميع أنحاء العالم. لدي بعض المخاوف بشأن استقلالية هيئات التحرير في عدد من وسائل الاعلام الروسية».

وفي سياق آخر، اتهمت وسائل إعلام أميركية مستشار إدارة الرئيس الأسبق دونالد ريغن بـ«العمالة» للكرملين، ما حمله على التهكم على متهميه وتحرير رسالة لبوتين، ناشده فيها منحه الجنسية الروسية كسيغال.

وكتب بول كريغ روبرتس، مستشار وزارة المالية الأميركية لدى إدارة ريغن، في رسالته المفتوحة للرئيس فلاديمير بوتين: فخامة الرئيس الروسي المحترم، أحيطكم علما بأنني وبعد أن فضح أمري رجل وكالة المخابرات المركزية الأميركية كريغ تيمبيرغ، المنتحل شخصية مراسل صحيفة The Washington Post فكرت بإمكانية الحصول على الجنسية الروسية ونيل نوع من التغطية الدبلوماسية».

أضاف: «لقد علمت بأنكم منحتم الجنسية لستيفن سيغال، وآمل استنادا إلى ذلك، في أن أتمكن من تعليم الروس فنون القتال القريب إضافة إلى عملي جاسوسا لصالحهم».

يشار إلى أن مجلة Strategic Culture كانت قد نقلت عن موقع PropOrNot.com الأميركي مؤخرا، قائمة تضم 200 موقع إلكتروني بما فيها موقع روبرتس، تنشط في الولايات المتحدة لصالح الدعاية الروسية. وتنشر حسب زعم من أعدوا القائمة المذكورة، الأخبار المضللة، وأثرت في سير الانتخابات الأميركية التي خلصت إلى فوز الجمهوري دونالد ترامب على الديمقراطية هيلاري كلينتون.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى