عبّاس: «فتح» لم ولن تتخلّى عن مبادئها
أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن «حركة فتح التي لم ولن تتخلى عن مبادئها وقرارها المستقل تواصل مسيرتها الواثقة نحو تحقيق حلم الشعب الفلسطيني بالحرية والدولة».
وفي كلمته في مؤتمر حركة فتح السابع في رام الله، قال «إن الذين يسألون أين هي الثوابت الفلسطينية إما أنهم لم يقرأوها أو يتغاضوا عنها»، مشيراً إلى «أنّ الثوابت هي تلك التي أعلنتها قيادة الشعب الفلسطيني عام 1988 وستبقى كذلك إلى أن تتحقق».
وقال عباس متحدثاً عن أوسلو إننا لا نخجل من شيء، مشيراً إلى أن كل «ما فعلناه من خلال أوسلو هو أننا مهّدنا لعودة القيادة إلى أرض الوطن»، مضيفاً أن «عدم تحقيق أي تقدّم بعد اتفاق اوسلو ليس ذنبنا».
وقال إن فتح التي كانت «أول الرصاص وأول الحجارة ستبقى تحمل الراية»، مشيراً إلى أنه «ما ضاع حق وراءه مطالب»، ولكن المسار طويل. وأكد أن تجربة 48 و67 لن تتكرّر وأن «إسرائيل» ستزيل الاستيطان غصباً عنها.
عباس قال إن القضية الفلسطينية «فلسطينية الهوية عربية العمق وعالمية الامتداد»، معرباً عن أمله في أن تحلّ كل المشاكل الداخلية في المنطقة العربية بالحوار.
وأعلن رئيس السلطة أنه «ضد ما يُطلق عليه «الربيع العربي»»، قائلاً إن ما يحصل «لا هو ربيع ولا عربي بل ما هو سايكس بيكو جديد».
وإذ شدّد على ضرورة عدم التدخل بشؤون الدول العربية الداخلية، أكد عباس عدم السماح لأي كان بالتدخل في الشؤون الفلسطينية الداخلية.
وفي موضوع الانقسام الفلسطيني أعرب عن أمله بإنهاء الانقسام، قائلاً إن «لا دولة فلسطينية من دون غزة»، موجهاً الشكر للدول العربية التي رعت المصالحة بما في ذلك مصر وقطر.
وقال إن المصالحة يجب أن تقوم على إجراء انتخابات «ومَن يفز بها فليحكم البلد»، مشيراً إلى أنه «لا مانع من التمهيد لهذه الانتخابات بحكومة وحدة وطنية».