«الديمقراطية» جالت على فاعليات صيداوية: لمدّ جسور الثقة بدل جدار عين الحلوة
أعلنت الجبهة الديمقراطية في بيان أمس، أنّها واصلت في صيدا جولتها السياسية، «للبحث في وجوب طيّ ملف بناء الجدار حول مخيّم عين الحلوة وإزالته». ضمّ الوفد كلّاً من عضو اللجنة المركزية خالد يونس أبو إيهاب ، فؤاد عثمان وتيسير عمّار، حيث التقى كلّاً من مفتي صيدا وأقضيتها المُفتي سليم سوسان في دار الإفتاء وعدنان الزيباوي ومسؤول تيار الفجر عبدالله الترياقي.
وبحث الوفد مع سوسان والزيباوي والترياقي في «وضع الجدار العازل الذي باتَ مرفوضاً سياسياً وجماهيرياً، لأنه يسيء للعلاقة الأخوية بين الشعبين، وأنّ الحل ليس ببناء الجدران بين أبناء الشعبين اللبناني والفلسطيني، إنّما البديل يتجسّد بمدّ جسور الثقة وإقرار الحقوق المدنيّة والإنسانية لشعبنا عبر الحوار الفلسطيني – اللبناني الهادف لإيجاد أفضل العلاقة بيننا وبين لبنان. كما بحث الوفد الوضع الفلسطيني – الفلسطيني وتراجع خدمات «أونروا» لما لها من انعكاسات صحية وتربوية واجتماعية على شعبنا».
وأكّد سوسان أنّ «صيدا ترفض هذا الجدار، ولا جدران بين أبناء صيدا وعين الحلوة، والمطلوب الاستمرار بالحوار بين الجانبين للوصول لضبط الوضع الأمني».
من جهته، أكّد الزيباوي «أنّنا في صيدا عشنا ومخيم عين الحلوة 68 عاماً من العلاقة الأخوية من دون جدران، فكيف تُبنى اليوم؟ هذه الجدران مرفوضة وهناك إجراءات تضمن الوضع الأمني من دون الحاجة إلى بنائها».
بدوره، رفض الترياقي بناء الجدار، داعياً السلطة اللبنانية «إلى إيجاد حلول فعليّة يكون أساسها إقرار الحقوق المدنيّة والإنسانية للشعب الفلسطيني».
في مجالٍ آخر، نفّذت «المبادرة الشعبية» في مخيم عين الحلوة، اعتصاماً أمام مكتب مدير خدمات «أونروا» داخل المخيم، وذلك لمطالبة الوكالة بترميم وإعادة تأهيل المنازل التي تعاني من تصدّعات وتشقّقات وتلك الآيلة للسقوط، ولا سيّما مع دخول فصل الشتاء واشتداد العواصف. وشارك في الاعتصام حشد من أبناء المخيم الذين رفعوا لافتات بمطالبهم.