الخراط: البعض يتفاخر بالجهل والعمالة ويجعل من القزم مارداً نسورنا مع أبطال الجيش السوري والمقاومة فرضوا مستقبلاً فيه الأمل بغد جديد

أقامت منفذية المتن الشمالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً بمناسبة عيد التأسيس، مترافقاً مع العشاء السنوي للطلاب والشباب، الذي أقيم في مطعم قصر الدلب بكفيا، حضره العميد وائل الحسنية، عضو المجلس الأعلى النائب السابق غسان الأشقر، وكيل عميد الداخلية رامي قمر، وكيل عميد التربية والشباب إيهاب المقداد، منفذ عام المتن الشمالي سمعان خراط، وعدد من المسؤولين وحشد من الطلبة.

كما حضر الاحتفال النائب السابق د. كميل خوري، وعدد من الفاعليات.

بداية، ألقت الطالبة جنى أبو حيدر كلمة رحبت فيها بالحضور، وقالت: إنّ للطلبة دوراً أساسياً في نشر مفاهيم سعاده، وهم ركيزة المستقبل، مشدّدة على أنّ المتن الشمالي سيبقى موئلاً للحزب الذي سينقل البلاد إلى بر الأمان.

ثم تحدث المنفذ العام سمعان الخراط، فقال: جئتكم اليوم، وكالعادة، حاملاً زوّادة الشوق والمحبة لكم جميعاً. جئتكم اليوم بلهفة الظمآن في الصحراء، جئتكم اليوم بشوق الأخ والأخت والأب والأم، جئتكم اليوم أيها الأحبة، أنظر إلى وجوهكم فرداً فرداً، فازداد عزاً وفخراً وكبرياء. نعم كلما تأملتكم أرى الأمل مطبوعاً على وجوهكم، والعز والثبات محفوراً على جبينكم، أرى فيكم المستقبل الواعد، أرى بناء الوطن وبناء الإنسان الجديد، أرى وحدة المجتمع وأرى حزباً عظيماً تبنونه كفاً بكف تحتضنونه بقلوبكم وعقولكم، فأنتم نصرنا وعزنا أنتم حاضرنا ومستقبلنا.

أضاف: نحن اليوم في منطقة تتقاذفها الرياح والأعاصير من كلّ حدب وصوب، محاصرة بثقافة العداء للحرية، البعض فيها يتفاخر بالجهل والعمالة، والبعض يجعل من القزم مارداً!.

وتابع: الإنسان في بلادي أمسى رقماً مسجوناً خلف أسوار الإرهابيين ومشغليهم، صباحه قاتم ومساؤه داكن. كيف لا، وقد توحّد مال النفط الظالم مع إرادة التخريب، وطمس الحضارة وانتهاك كرامة الإنسان، كما توحّد اليهود مع الإدارة الأميركية وبعض التابعين في أوروبا قاطرين وفارضين على مجتمع جهال النفط تمويل حملة دنيئة كلها قتل وذبح وسبي.

وأردف: من خلف هذا الظلام القاتم، انتفض نسور الحزب السوري القومي الاجتماعي، حاملين زوابع حمراء ترفرف فوق تلال الحرية، رافعين فوق رؤوس الشهاب، الشهيد تلو الشهيد سائرين بمواكب بديعة النظام مردِّدين سورية لك السلام.. سورية أنت الهدى .. سورية لك السلام.. سورية نحن الفدى، متلاقين في ميادين العز والفخار مع رجال المقاومة والجيش السوري، راسمين طريقاً جديدة معبدة ومغمدة بالدم والشهادة، فارضين مستقبلاً فيه الأمل بغد جديد، وبإنسان مليء بإرادة الصمود وتخطي الصعاب، مؤكدين أنّ فينا قوة لو فعلت لغيرت وجه التاريخ.

وخاطب الخراط الطلبة بالقول: لكم الفضل ببناء لبنان، أنتم دفعتم ضريبة الدم، وأبعدتم الكأس المرة عن لبنان. بكم تليق الأوطان فقد أعطيتم من دون مقابل، مناعتكم حصنت المجتمع من الانهيار الحتمي، ولبنان اليوم عائم على دماء من دفع دماً بوجه الإرهابيين، لبنان اليوم موجود لأنكم وأمثالكم نحتُّم بقاءه بثقافة قبول الآخر، وبلدنا ثبت لأنّ الدم والوعي انتصرا على المال والتآمر والجهل. خطكم السياسي وشهداء حزبكم وشهداء الجيش والمقاومة رسموا استمرار لبنان. فارفعوا رؤوسكم عالياً ولنطأطئ رؤوس العملاء، وبصورة خاصة من مشى دربهم مراهناً على سقوط التضحيات، وليكن صوتكم مدوّياً دون هوادة نحن أبناء الحياة، وأصحاب الحق، نحن صنعنا التاريخ ونحن صناع المستقبل.

وحيا الخراط رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وقال: الرئيس عون بنى مداميك الثقة بمواقفه وخياراته الوطنية، ففتحت له أبواب بعبدا. أما في العام 1982 أيام الاجتياح «الإسرائيلي» للبنان فقد كافأ العدو عميلاً برغم إرادة اللبنانيين.

وختم كلمته بالقول: أيها الطلبة الأحباء، عندما نحتفل معكم إنما نرسم معالم المستقبل، نعم أنتم القوة القابضة على الفعل، وبريشة نضالكم نخطّ صفحات التاريخ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى