الراعي يناشد الكتل المؤازرة في تسهيل تشكيل الحكومة
ناشد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكتل السياسية والنيابية التقيد بالدستور وبوثيقة الوفاق الوطني، والمؤازرة في تسهيل تشكيل الحكومة، واضعين أمام أعينهم خير البلاد، وقيام دولة المؤسسات والقانون، والصالح العام.
وأضاف خلال ترؤسه قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي: «بسبب الخلل في هذه الزوايا تعثر سابقاً انتخاب رئيس للجمهورية على مدى سنتين وخمسة أشهر، ذهبت كلها ضياعاً وخلفت في الوقت عينه نتائج وخيمة في الحياة السياسية والاقتصادية والمعيشية، وفي نشاط المؤسسات العامة.
واليوم، بعد شهر كامل على تكليف رئيس الحكومة الجديد تشكيل الحكومة بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، بحيث تكون جامعة وقادرة وفقاً للميثاق الوطني والدستور، نخشى أن يتعثر هذا التشكيل للخلل نفسه، ولمدة غير معروفة، على حساب المصلحة الوطنية العليا، وممارسة مهام السلطة الإجرائية، كما يقتضيها الدستور.
وأشار إلى أنه لا يمكن أن تسلم حياة اجتماعية ووطنية، والحقيقة مغيبة، والعدالة منتقصة، والمحبة جافة في القلوب، والحرية أسيرة المصالح الشخصية والفئوية.
في هذا الأحد الذي نحيي فيه مولد يوحنا، المعلن باسمه وبرسالته، رحمة الله ودعوة البشر إلى اختبارها وممارستها، نأمل من المسؤولين في أي قطاع أن يمارسوها حقيقة وعدالة ومحبة وحرية، من خلال القيام بواجبات حالتهم».
والتقى البطريرك الماروني وزير الأشغال الأردني سامي هلسة في زيارة نقل فيها هلسة تحيات الملك الأردني والحكومة والشعب الأردني الى الراعي. وأكد هلسة أن «العلاقة مع الكنيسة المارونية في الأردن ممتازة، وهناك تواصل دائم»، مشيراً إلى أنه «تم افتتاح بازار الميلاد يوم الجمعة في كنيسة مار شربل المارونية في الأردن وسط حضور رسمي وشعبي لافت».
كذلك، التقى الراعي رئيس الأركان في الجيش اللبناني اللواء الركن حاتم ملّاك. وكان عرض للأوضاع العامة في البلد وتركيز على «الجهوزية الأمنية للمؤسسة العسكرية لدرء أي خطر طارئ».
ونوّه الراعي بالجهود التي يبذلها الجيش، قيادة وضباطاً وأفراداً، سائلا الله «أن يحمي جيش الوطن المؤتمن على أمن الشعب اللبناني وكرامته»، ومؤكداً «وجوب دعم هذه المؤسسة على الصعد كافة والالتفاف حولها».
ومن زوّار بكركي أيضاً، السفير الالماني مارتن هوث، والسفير الصيني الجديد وانغ كيجيان الذي جدد للبطريرك تأكيد «حرص الصين على استمرار علاقة الصداقة والتعاون بين البلدين على اساس المنفعة المتبادلة، وعلى استعداد الصين الدائم تقديم ما يلزم للبنان على الصعيد العسكري والاقتصادي والإنساني».