لاريجاني يُبرق إلى بري: إيران تضع إنجازاتها في خدمة تطور لبنان
استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة ظهر أمس لجنة متابعة مؤتمر بيروت والساحل – العروبيون اللبنانيون برئاسة كمال شاتيلا الذي رأى أن الارتباك في تشكيل الحكومة يتطلب حكومة اختصاصات، إذا كان الخلاف كبيراً حول التشكيل، خصوصاً أن تحالف التيار والقوات يعتبر نفسه في حالة انتصار على الجميع كما يبدو من خلال المسلك العام. وأكد الوجود المسيحي التاريخي والحضور والدور المسيحيين، لكن نريد أن نذكّر بأن الحكم اللبناني الذي تركه لنا الانتداب الفرنسي منح رئيس الجمهورية صلاحيات إمبراطورية، وكان فيه المسلمون والفقراء المسيحيون مغبونين حتى جاء دستور الطائف. دستور الطائف لم يقلب المعادلة مسلمين على المسيحيين، بل كان تأكيداً لمساواة المواطنين وجسّد العدالة بين الطوائف وقرّر إلغاء الطائفية بالتدريج من خلال مجلس شيوخ يحفظ حقوق جميع الطوائف بالتساوي ومجلس نيابي وطني غير طائفي. فلو كان هناك التزام بالدستور، لما كانت حدثت مشكلات وتفاقمت حتى الآن. نحن مع أي تفاهم فكل طرف سياسي من حقه أن يتفاهم مع طرف آخر، ولكن لا نجد في هذه الفترة مَنْ يهتمّ بمعيشة الناس وتدهور الحالة المعيشية. فما نشهده هو تصعيد طائفي لا لزوم له من تحالف التيار والقوات وملحقهم المستقبل إلى حدٍ ما، تحالف يتحول بالتدريج الى نوع من حكم الحزب الواحد. لبنان لا يُحكم من حزب واحد لا بثنائية طائفية ولا بثلاثية ولا بعشرية، لبنان لكل اللبنانيين لا تحكمه لا طائفة ولا مذهب ولا غيره، وهذا التحالف الحزبي لا يمثل معظم البنانيين أبداً بل يلغي المسيحيين ويلغي القسم الأكبر من المسلمين سنّة وشيعةً، ولا يقوم العهد ولا يتقدّم وفق هذا الشكل. لذلك نطالب بالعودة الى اتفاق الطائف وهو الذي يجب أن يسود وعلينا ان نراجع أنفسنا على ضوئه.
من جهة أخرى، تلقى بري برقيةً من رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني مهنئاً بعيد الاستقلال وجاء فيها: «أنا على ثقة بأننا سنشهد في ظل إدارتكم الحكيمة، ومن خلال التعاضد والتلاقي بين مختلف التيارات السياسية تعزيز مسيرة التنمية السياسية والاقتصادية في لبنان على مختلف الأصعدة».
اضاف: «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذ تضع إنجازاتها كما في الماضي في خدمة التطور والتنمية في لبنان فإنها تقف بإستمرار الى جانب شعب لبنان المقاوم في كفاحه ضد أطماع الكيان الصهيوني».