الكشف عن صلات بين «دواعش» سرت وبنغازي

أعلن مصدر عسكري في قوات «البنيان المرصوص» الليبية عن اعتقال تركي البنعلي، في حي الجيزة البحرية بمدينة سرت. وهو من البحرين ويعد أحد كبار قيادات تنظيم «داعش». فيما أكد أحمد الروياتي، عضو المكتب الإعلامي لغرفة عمليات «البنيان»، وجود ارتباط بين مسلحي تنظيم «داعش» في سرت وبنغازي. وكشف عن العثور على بعض عناصر «داعش» مذبوحين.

ونقلت «بوابة الوسط» عن المصدر قوله، إن :البنعلي جرى القبض عليه بأحد منازل الجيزة البحرية وهو يقاوم قوات البنيان، كما قتل أحد قيادات «داعش» وهو عراقي الجنسية».

ويشتهر البنعلي، الذي كانت البحرين أسقطت عنه جنسيتها بداية عام 2015 ضمن 72 شخصا بتهمة الإرهاب، بأنه أحد الآباء الروحانيين الكبار لتنظيم «داعش» منذ تأسيسه. ويشتهر هذا الإرهابي بنشاطه الإعلامي الواسع ومحاضراته وخطبه التي يمجد فيها العنف والكراهية والتطرف. وتعزو إليه بعض المصادر فتوى جواز اغتصاب النساء الإيزيديات في العراق. وظهر البنعلي البالغ من العمر 32 عاما، في مدينة سرت عام 2015، حيث تولى الخطابة في مسجد الرباط، كما ألقى المحاضرات والدروس في مساجد المدينة، مروجا لفكر «داعش» التكفيري وعنفه المروع. وتقول أنباء إن البنعلي كان يتنقل في بين الرقة وسرت. وذكرت مواقع بأنه كان مرشحا لخلافة أبي محمد العدناني، الذي كان البنعلي رثاه بعد مقتله في غارة على موقع بحلب في 30 آب الماضي.

على هذا الصعيد، قال الروياتي لقناة تلفزيونية ليبية: يوجد ارتباط بين تنظيم «داعش» في سرت وتنظيم «داعش» في بنغازي. ونحن حاليا نجمع الأدلة لنكشف ارتباطات التنظيم في ليبيا وفي الخارج.

ولفت المسؤول الإعلامي بقوات البنيان المرصوص، إلى أنه «بقي ما يقارب 10 إلى 15 عنصرا إرهابيا فقط وهذا ما أخر إعلان التحرير الكامل. وخلال اليومين المقبلين سيتم الإعلان عن خطة ما بعد تحرير سرت»، مضيفا، أنه تم قتل أكثر من 50 عنصرا لتنظيم «داعش» وأكثر من عشرين أسيرا يوم الاثنين. وقتل أكثر من 1200 عنصر منتمي لهذا التنظيم الإرهابي منذ بداية المعارك.

إلى ذلك، نقل عن مصدر عسكري تابع لقوات «البنيان المرصوص» أمس الأول، قوله إن السيطرة الكاملة على مدينة سرت ستنجز في الساعات المقبلة، مشيرا إلى أن قوات البنيان وجهت النداء الأخير لمسلحي «داعش» المتمترسين في 15 منزلا لتسليم أنفسهم، مضيفا أن هؤلاء يتخذون من العائلات والأطفال دروعا بشرية.

ونقلت «بوابة الوسط» عن المصدر العسكري تأكيده أن 30 عنصرا من تنظيم «داعش» سلموا أنفسهم، بينهم ثلاثة من أبرز قيادات التنظيم، من جنسيات مختلفة. وأن عنصرين من «داعش» فجرا نفسيهما لدى خروجهما الاثنين، الأمر الذي أسفر عن مقتل أحد أفراد البنيان المرصوص وإصابة عشرين آخرين بجروح.

كما قال الناطق باسم «البنيان المرصوص»، العميد محمد الغصري، إن قواتهم عثرت على بعض عناصر «داعش» مذبوحين في أحد المنازل، مشيرا إلى تصفية عناصر التنظيم لبعضهم البعض.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى