أبو شقرا: النهج السائد لا يخدم تطوّر اللعبة
انطلقت بطولة لبنان لكرة السلّة فيما انتخاباتها الإدارية محتدمة والمشاكل تحيط ببعض أنديتها، واللافت أنّ نادي الحكمة أحد أبرز أندية كرة السلّة اللبنانية يعيش أزمة حقيقيّة وعلى أكثر من صعيد، فكيف سيكون المستوى؟ وأين أصبحت مشاكل الأخضر؟ للوقوف على آخر المستجدّات، توجّهنا إلى المدير الفني لنادي الحكمة وأحد أبرز المدرّبين العارفين بخبايا اللعبة وكواليسها «الكوتش» فؤاد أبو شقرا، فأطلق جملة من المواقف مع إبراز رأيه في الاستحقاق الانتخابي ونظرته التطويريّة للّعبة. وحول الحكمة ومشاكله المتشعّبة، قال: «كلّ الجهود تصبّ حالياً لانتشال النادي من محنته لإيصاله إلى برّ الأمان والتعافي ليكون كغيره من الأندية، وفي هذا السياق رفعنا الحظر على تعاقدنا مع اللاعبين الأجانب بعد إتمام التسوية مع اللاعب إيلي اسطفان لاعب نادي اللويزة حالياً حيث تمّت جدولة مستحقّاته المادية على مدى سنتين وعادت الأمور إلى نصابها الطبيعي». أمّا عن مستوى البطولة وتحضيرات الأندية، فقال: «لا شكّ أنّ وجود 3 لاعبين أجانب مميّزين مع أيّ فريق ستجعل منه منافساً بشرط التوفيق في اختيارهم، ولا شكّ أنّ تقارب المستويات سيؤدّي إلى حصول مفاجآت، وهذا ما يرفع مستوى الإثارة في البطولة». ثمّ أوضح أبو شقرا: «للأسف، اللعبة في لبنان وبطولاتها لم تواكب التطوّر الحاصل خلال السنوات العشر الماضية، والدليل تراجعنا من المركز 21 إلى 45، لأنّنا أغفلنا بأنّ الرياضة بشكل عام أصبحت صناعة ولا بُدّ أن يواكب فريقها الإداري اللعبة بهذه العقليّة. ففي لبنان، التركيز يحصل فقط على البطولة وبنسبة كبيرة تصل إلى 90 في المئة، فيما المنطق التطويري يفرض التعاطي مع البطولة باهتمام يصل إلى 10 في المئة من خطة الإدارة السلّوية الرسمية». ولمّا سألناه عن موقفه من المشهد الانتخابي للّعبة والحديث عن معركة منتظرة بين أكرم الحلبي وبيار كاخيا، قال: «أنا مع من يملك بعد النظر والحماسة للتطوير والتسويق وفق أنظمة شفّافة مع ضرورة التركيز على الفئات العمرية والمنتخبات الوطنية ووضع نظام جديد للبطولة الأولى، ولا أقول شيئاً جديداً إذا قلت بأنّني ضدّ النهج السائد حالياً». وختم أبو شقرا حديثه مبيّناً صعوبة المَهمّة بالنسبة للوصول مجدّداً إلى نهائيات بطولة العالم لكرة السلّة، «خصوصاً بعد ضمّ أستراليا ونيوزيلندا إلى قارّة آسيا على غرار ما هو حاصل في كرة القدم، بالإضافة إلى ذلك نرى أنّ غيرنا يسعى جاهداً للتغيير والتطوير ونحن نتلهّى بمشاكلنا المتعدّدة. وهذا لا يخدم تطويرنا في مجال الرياضة بشكل عام، وكرة السلّة بشكل خاص».