تظاهرة في صنعاء دعماً لحكومة الإنقاذ

اشتدت المعارك بين القوات الموالية للرئيس اليمني المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، من جهة، والجيش اليمني وحلفائه الحوثيين، من جهة أخرى في محافظة صعدة. فيما يحشد التحالف المزيد من قواته في جنوب البحر الأحمر. وشهدت العاصمة صنعاء، تظاهرة حاشدة تأييدا لحكومة الإنقاذ الوطني، التي شكلها الحوثيون وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وطالب المتظاهرون بايقاف الحرب ورفع الحصار المفروض على اليمن.

ونقل عن مصادر موالية لهادي، إن القوات الموالية له والمدعومة بقوات التحالف، سيطرت على عدد من المواقع، بعد مواجهات عنيفة مع «أنصار الله» والجيش اليمني، في محيط منفذ علب وخلفه باتجاه مديرية باقم. بينما أعلنت مصادر عسكرية يمنية، أن طيران العدوان السعودي الأميركي شن مساء أمس، أربع غارات على مديرية سنحان وبني بهلول بمحافظة صنعاء.

ونفت مصادر «أنصار الله» ما ذكرته القوات الموالية لهادي. وأكدت أنها تصدت لهجمات متعددة من قبل قواته، من منفذ علب. وقالت إنها كبدت المهاجمين خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات رغم تنفيذ طائرات التحالف أكثر من ثلاثين غارة على منطقة مندبة، لتسهيل تقدم تلك القوات.

وأوضح مصدر أمني بالمحافظة، لوكالة الأنباء اليمنية سبأ أن الطيران المعادي استهدف بأربع غارات قاع التخراف، بمديرية سنحان، خلفت أضرار كبيرة بالممتلكات الخاصة ومزارع المواطنين. في حين ردت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية، في الوقت نفسه، بقصف عدد من مواقع العدوان السعودي بقطاع عسير. بينها معسكر الحاجر، ما أدى إلى اشتعال النيران وانفجارات داخله. وأشار المصدر إلى أن القوة الصاروخية استهدفت موقعي المسيال وقيادة ثويلة، بصليات من صواريخ «الكاتيوشا» محققة إصابات مباشرة . في حين استشهدت امرأة وثلاثة من أطفالها، بغارة لطيران العدوان السعودي الأميركي على مديرية باقم بمحافظة صعدة. وأوضح المصدر لوكالة «سبأ» أن طيران العدوان شن غارة جوية استهدفت أسرة المواطن جابر جبران مقيت، ما أدى إلى استشهاد زوجته وثلاثة من أطفاله. وأدان المصدر إيغال العدوان السعودي الأميركي في سفك دماء الشعب اليمني، خصوصاً الأطفال والنساء. مستنكراً ايضاً، الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم .

إلى ذلك، شن طيران التحالف سلسلة غارات على صنعاء وعددٍ من المحافظات، حيث استهدف بثلاث غارات كلية الهندسة العسكرية شمال شرق المدينة وبغارة أخرى منطقة عطان في غربها. كما شـــن ثلاث غارات على مديرية الحوك في مدينة الحديدة. واستهدفت مروحيات «الأباتشي» بسلسلةِ غاراتٍ ميناء المخاء القريب من مضيق باب المندب جنوب البحر الأحمر، مخلفة خسائر مادية كبيرة.

ووفق ما ذكرته المصادر، فإن قوات التحالف حشدت قوات كبيرة قبالة سواحل المخاء وقرب مضيق باب المندب. كما تم الدفع بألوف الجنود عبر محافظة عدن إلى قرب المنطقة، تمهيدا لعملية عسكرية تستهدف السيطرة على المنطقة البرية للمضيق والسيطرة على ميناء المخاء، باعتبار أن ذلك هو أفضل الطرق للوصول الى مدينة تعز وإخراج المسلحين الحوثيين والجيش اليمني منها.

على صعيد آخر، شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، تظاهرة حاشدة تأييدا لحكومة الإنقاذ الوطني، التي شكلها الحوثيون وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وطالب المتظاهرون بايقاف الحرب ورفع الحصار المفروض على اليمن. وأدانو الصمت الدولي على الجرائم التي يقترفها العدوان السعودي الأميركي بحق الشعب اليمني.