قطر تطرد «الإخـوان» وتحتفظ بـ «الدواعش»!
تستمر قطر بانتهــاج طريق تدميري يهدف إلى وقوع المنطقة بيد الإرهاب، ففي الوقت الذي أوعزت إلى بعض قيادات الإخــوان المسلمين المصريين بالخروج من أراضيها، أبقــت على قيادات سلفيــة داعمة لـ «داعش»، مادة إياه بالدعم اللوجستي والإعلامي والمالي من أجل تصدير خطابه إلى الخارج.
وأذعنت الدوحة أخيراً لضغوط الدول الخليجية وعلى رأسها السعودية، وقررت إبعاد 7 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المقيمين على أراضيها. خطوة قد لا تكون الأخيرة من الدولة التي يعتبرها المراقبون من أكبر الدول الداعمة للإخوان المسلمين سياسياً وإعلامياً ومالياً.
على رغم ذلك فإن أكثر من سبب يدفع إلى الاعتقاد بحسب مراقبين أن هذا القرار لا يعدو كونه مجرد تكتيك، تحاول الدوحة من خلاله الالتفاف على الضغوط التي تتعرض لها. ضغوط أفضت إلى سحب الإمارات والبحرين والسعودية سفراءها في آذار الماضي من الدوحة، وتوجت بتهديد الرياض للدوحة، إما الاستجابة للمطالب الخليجية أو القطيعة.
ويلاحظ أن قائمة الأشخاص الذين طلب إليهم المغادرة لا تشمل الداعية المصري الأصل القطري الجنسية يوسف القرضاوي، الذي كانت خطبه يوم الجمعة، التي أساء فيها مباشرة للعلاقات مع الجوار الخليجي ومصر، سبباً في سحب سفراء الدول الثلاث من الدوحة.
وقال سمير الوسيمي، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن السلطات القطرية طالبت بعض قيادات الجماعة ومؤيديها بمغادرة أراضيها، خلال مدة زمنية حددتها بأقل من شهر.
وأوضح الوسيمي في تصريحات من العاصمة القطرية الدوحة، أن القائمة شملت كلاً من عمرو دراج وزير التخطيط المصري السابق والقيادي بحزب الحرية والعدالة، ومحمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، وجمال عبد الستار القيادي بالجماعة، وحمزة زوبع المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، وعصام تليمة القيادي بتحالف «دعم الشرعية»، إضافة إلى الداعية وجدي غنيم.
وأشار إلى أنه من المرجح أن تشمل القائمة أسماء أخرى لن تقتصر على قيادات جماعة الإخوان المسلمين فقط، وإنما ستتضمن أيضاً قيادات بالتحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد للجماعة.
وحول أسباب ذلك الطلب، أكد الوسيمي في تصريحاته أن السلطات القطرية لم توضح أسباباً لذلك، لافتاً إلى أنه ربما يكون استجابة لضغوط إقليمية تعرضت لها الدوحة بعد أن دعمت الجماعة خلال العام الماضي.