الراعي بعد لقائه عون في بعبدا: الحديث معه يطمئن وأعصابه هادئة
أمل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي «أن يتمّ تشكيل الحكومة الجديدة قبل عيد الميلاد»، ودعا إلى «دعم رئيس الجمهورية لأنّه بذلك ندعم الوطن بكامله».
كلام الراعي جاء بعد لقائه رئيس الجهورية ميشال عون في قصر بعبدا أمس، وعرض معه الأوضاع العامّة في البلاد، إضافة إلى آخر الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة العتيدة.
وقال الراعي: «كانت الزيارة إلى فخامة الرئيس لشكره على إيفاده ممثّلاً عنه هو الوزير سجعان قزي، أثناء مغادرتي إلى روما، وعند عودتي إلى بيروت. وقد شكرت له عاطفته، وهنّأته على السلامة بعد الحريق الذي طاول مغارة الميلاد في القصر. ونشكر الله أنّه انتهى على خير. وقد أحببت أيضاً أن أقدِّم له الدعوة للمشاركة في احتفال عيد الميلاد، حيث من العادة أن يأتي فخامة الرئيس إلى الصرح البطريركي، فنعيِّد سويّاً».
أضاف: «وقد أكّدنا لفخامة الرئيس دعمنا الكامل لجهوده الكبيرة، وتمنّينا أن يتمّ تشكيل الحكومة الجديدة قبل عيد الميلاد. وقمنا بنظرة شاملة حول المواضيع العاديّة التي نعيشها معاً. والحديث مع فخامة الرئيس يطمئن، وأعصاب فخامته هادئة دائماً، ولديه نظرة إلى الأمور ويتطلّع بصبر إلى كافة القضايا».
وتابع: «نحن، كالعادة، نوجّه دعوة إلى الجميع من أجل الوحدة، فما من أمر يُنهضنا في لبنان إلّا وحدتنا وتضامننا. هكذا فقط يمكننا أن نحافظ على كياننا اللبناني، فلبنان معروف عنه أنّه عائلة مع كلّ التنوّع الذي فيه، من أحزاب وأفكار وآراء. هو تنوّع من صلب حياتنا اللبنانية وثقافتنا، لكنّنا دائماً بحاجة إلى هذه الوحدة».
وقال: «لقد تباحثنا بكافّة هذه المواضيع. وأنا من جهتي، شعاري «شركة ومحبة»، وعلى هذا الأساس أعمل مع جميع الأفرقاء، لأنّ المطلوب أن نكون جميعنا إلى جانب فخامة رئيس الجمهورية، ذلك أنّه عندما ندعم الرئيس فإنّنا ندعم الوطن بكامله، خصوصاً أنّه أصبح المسؤول، استناداً إلى قسَمه، عن وحدة الشعب اللبناني وخير لبنان».
وردّاً على سؤال عن تشكيل الحكومة، قال: «لدى فخامة الرئيس دائماً أمل بأن تنتهي الأمور بسهولة. وفي ما خصّنا، فإنّنا ندعو دوماً إلى أن تتشكّل الحكومة وتكون حكومة تضمّ الجميع، وهذا هو تفكير الرئيس، وتكون جامعة وتوحّد كي نتمكّن من النهوض لأنّ التحديات كبيرة للغاية».
سُئل: هل تقومون بالمساعدة عبر بعض الاتصالات؟
أجاب: «أكيد. بالصلاة والعمل».
من جهةٍ أخرى، استقبل الراعي في بكركي السفير الفرنسي إيمانويل بون، وجرى بحث في قضايا الساعة من محليّة وإقليميّة.
ومن زوار بكركي الوزير السابق ألبير منصور، الذي أكّد أنّ «زيارة صاحب الغبطة هي لسؤال خاطره، ولعرض جولة أفق عامة عن الأوضاع المستجدّة في المنطقة، وشكره على الاهتمام الكبير الذي أبداه لحلّ عدد من الأمور المعقّدة في منطقة بعلبك الهرمل، ولا سيّما في بلدة رأس بعلبك»، سائلاً «غبطته الدفع في اتجاه الحلّ القانوني».
وتابع: «لقد أكّدت لغبطته أنّ الواقع في رأس بعلبك مغاير تماماً لما تناقلته بعض النفوس الضعيفة عن وجود خلافات داخل البيت الواحد. فهذه البلدة لطالما تميّزت بالعيش النموذجي مع بقيّة الطوائف، فكيف إذا كان الأمر بين أبناء الكنيسة الجامعة». وأكّد «أنّ كلّ الأمور يجب أن تُحلّ وفق الأصول القانونية، وعندما تُحترم القوانين وتُطبّق الأحكام ينتفي مبرّر وجود المشاكل».