«واشنطن بوست»: الاستخبارات الأميركية غير متأكدة من الخطر الذي يمثله «داعش»

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إن وكالات الاستخبارات الأميركية لا تزال غير متأكدة بشأن الخطر الذي يمثله تنظيم «داعش». وأضافت أنه قبل ساعات من إعلان الرئيس باراك أوباما عن استراتيجية عسكرية هجومية ضدّ التنظيم، كان أحد كبار مسؤوليه في شؤون مكافحة الإرهاب يشهد أمام الكونغرس، بأن فرع «القاعدة» لديه حوالى 10 آلاف مقاتل. وفي اليوم التالي خرج تقييم جديد من «CIA»، يشير إلى أن أعضاء التنظيم أصبحوا أكثر من الضعف في الأشهر الأخيرة، ويتراوح عددهم ما بين 20 و31 ألف مقاتل في سورية والعراق.

ورأت الصحيفة أن هذا التباين الهائل يعكس جزئياً حالة من عدم اليقين بين وكالات الاستخبارات الأميركية بشأن مدى أبعاد التهديد الذي تواجهه أميركا من قبل أحدث أعدائها الإسلاميين وخطورته.

وكان أوباما قد قال في خطابه يوم الأربعاء الماضي، إن الولايات المتحدة لم تكشف بعد عن أيّ مؤامرات محدّدة ضدّ أراضيها، إلا أن قادة «داعش» هدّدوا أميركا وحلفاءها، وفي طريقهم لتنفيذ تلك التهديدات لم يتم التعامل معها. وتابعت الصحيفة قائلة، إن التركيز على الافتراضات لاحظته إحدى القيادات العسكرية التي ترأست إنشاء عقيدة مكافحة الإرهاب التي يتم فيها القيام بضربات جوية فقط في حالات التهديد الوشيك بهجوم عنيف. لكن في ظل مواجهة تنظيم يتسع بشكل أسرع بكثير مما تستطيع الاستخبارات الأميركية تصوّره، فقد نُحّيت فكرة «الوشيك» من تلك العقيدة.

وقالت ليزا موناكو، مساعدة الرئيس لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، إن السرعة التي نما بها تنظيم «داعش» والموارد التي جمعها ومحاولاته لتجنيد مقاتلين غربيين، دفعت المسؤولين إلى الردّ بشكل مختلف عما فعلوه مع أيّ جماعة إرهابية أخرى. وأضافت أنه على الأقل في هذه المرحلة، يمثل «داعش» تهديداً مختلفاً جداً.

وعندما سئل السكرتير الصحافي في البيت الأبيض عن التقديرات المعدلة لمقاتلي «داعش»، قال جوش إرنست إن الجماعة حققت بعض النجاحات بعد تقدمها في أرض المعركة في حزيران الماضي، ما يعكس رؤية أفضل استطاعت الاستخبارات الوصول إليها حول أنشطة «داعش».

وتقول «واشنطن بوست» إن بعض خبراء الإرهاب انتقدوا قرار أوباما ببدء حملة مفتوحة ضدّ «داعش»، وأعربوا عن قلقهم من أن تقودها عوامل نفسية وخوفاً أكثر من الأدلة بما يمكن أن يؤذي أميركا بشكل كبير.

وقال بول بيلر، نائب مدير مركز مكافحة الإرهاب في «CIA» سابقاً، إن الرأي العام الأميركي أصبح يوازن التطوّرات في الشرق الأوسط من خلال جماعة واحدة وهي «داعش».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى