الحشد الشعبي يسيطر بشكل كامل على تلّ عبطة

كشف الناطق باسم الحشد الشعبي العراقي أحمد الأسد أنّ قوّات الحشد عملت في الفترة الماضية على المحور الغربي ضمن عمليّات «قادمون يا نينوى»، وذلك من خلال 4 مراحل، تمكّنت خلالها من تحرير عشرات القرى والآلاف من الكيلومترات المربّعة من تنظيم «داعش»، كما قطع الحشد خطوط إمداد التنظيم إلى مدينة الموصل وقضاء تلّعفر.

وأشار الأسدي في مؤتمر صحافي، أمس، إلى أنّه في المرحلة الخامسة، تمثّل هدف الحشد بالعمل على تحرير المناطق التي تقع غرب وجنوب غرب قضاء تلّعفر ومطار الشهيد شبّر، وصولاً إلى الهدف الاستراتيجي وهو ناحية تلّ عبطة التي تمثّل – بحسب الأسدي- عمقاً سَوْقيّاً في المعركة، ومركزاً استراتيجياً من مراكز القيادة والسيطرة بالنسبة لتنظيم «داعش».

وأوضح الأسدي، أنّ الحشد قام بتطويق منطقة تلّ عبطة من عدة جهات قبل بدء الاقتحام، وهي منطقة تبلغ مساحتها 4600 كلم، ليبدأ الاقتحام بعدها من 3 محاور، أي المحور الشمالي والمحور الشمالي الشرقي والمحور الجنوبي، مؤكّداً أنّه مع نهاية نهار أول أمس الخميس سيطر الحشد على تلّ عبطة، والتقت القوّات العسكرية القادمة من المحاور الثلاثة في مركز المدينة، ويتمّ الآن تطهير الناحية من العبوات الناسفة.

ويُشار إلى أنّه يحدّ ناحية تلّ عبطة من الشمال قضاء تلّعفر، ومن الشرق ناحية الشورى، ومن الجنوب قضاء الحضر ومن الغرب قضاء البعاج والحدود السورية. ويسهّل هذا الإنجاز التوجّه مباشرة نحو الحدود العراقية السورية، وهي منطقة مهمّة جداً بحسب الأسدي.

ولفت الأسدي إلى أنّ المناطق التي يحرّرها الحشد الشعبي من سيطرة «داعش» كانت مرتعاً للجماعات المسلّحة، وخارجة عن سلطة الدولة منذ خلع نظام صدام حسين بعد الاجتياح الأميركي للعراق العام 2003.

وأكّد الأسدي أنّ الحشد بدأ الاستعداد لمرحلة جديدة من عملية تحرير الموصل، وقد تتوجّه قوّاته إلى الحضر جنوباً أو باتجاه القيروان والبعاج غرباً وصولاً إلى الحدود مع سورية.

الناطق باسم الحشد الشعبي قال، إنّ قطعات الحشد واجهت العشرات من السيارات المفخّخة بعد بدء عمليّاتها العسكرية، مشيراً إلى أنّه منذ تحرير ناحية تلّ عبطة تمّ فتح ممرّات آمنة للمدنيّين وتوفير المأوى لهم للخارجين من المدنيّين.

ويبلغ عدد سكان هذه المنطقة 50 ألف نسمة، بقي جزء كبير منهم في الداخل خلال المعارك، أمّا الذين خرجوا فيؤكّد الأسدي أنّه سيتمّ العمل على إعادتهم إلى بيوتهم في أسرع وقت ممكن.

ميدانيّاً، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب التابع للقوات العراقية، أمس، تحرير ثلاثة أحياء في الساحل الأيسر غرب مدينة الموصل.

وذكر الجهاز في بيان، أنّ «قوات قيادة العمليات الخاصة الثانية في مكافحة الإرهاب تمكّنت، بعد ظهر أمس، من تحرير أحياء العدل والإعلام والتأميم في الساحل الأيسر لمدينة الموصل» من سيطرة تنظيم «داعش».

وأضاف البيان، أنّ «القوات رفعت العلم العراقي فوق مباني تلك المناطق بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدّات».

وأكّد قائد جهاز مكافحة الإرهاب عبد الغني الأسدي، انتهاء المرحلة الأولى من عمليات تحرير محافظة نينوى، «بسيطرتنا على حيّ التأميم وما تبقّى من القادسية الأولى».

وأضاف أنّه «لم يتبقَّ لدينا سوى أحياء محاصرة سيتمّ تفتيشها اليوم السبت ، ومن ثمّ نبدأ بانطلاق المرحلة الثانية والأخيرة خلال الأيام المقبلة للوصول إلى نهر دجلة» الذي يقسم الموصل إلى قسمين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى