نقل حوالى 5 آلاف إرهابي من الموصل إلى تدمر… موسكو: سنُخرجهم منها
أكّد النائب الأول لوزير الخارجية الروسية «فلاديمير تيتوف» أنّ موسكو ستفعل ما بوسعها لإخراج الارهابيّين من تدمر.
الجيش السوري صدّ هجوماً عنيفا شنّه مسلحو «داعش» على نقاطه المحيطة بالمحطة الرابعة وقرية التيفور غرب تدمر بريف حمص الشرقي، فيما استهدف سلاح الجو نقاط تمركز «داعش» في التلال المحيطة بمناطق الاشتباك.
الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية أعلن أنّ القوات السورية بعد إجلائها لسكان تدمر غادرت المدينة واتّخذت مواقع على مشارفها.
الناطق أكّد أيضاً أنّ القوات الجوية الروسية لم ولن تستهدف الأحياء السكنية في تدمر، وأنّ مسلّحي «داعش» يكثّفون الهجوم مستفيدين من هذا الوضع، كما شدّد المتحدّث الروسي على أنّ السلطات السورية تتّخذ كلّ التدابير من أجل تحرير المدينة في أقرب وقت.
وكان محافظ حمص طلال البرازي أوضح للميادين أنّ «داعش» استقدم مؤازرة كبيرة جداً من الرقة ودير الزور، وتقدّم من محورين في تدمر. وأشار إلى أنّ تقدّم «داعش» في تدمر لن يؤثّر على انتصارات الجيش السوري الذي سيستعيد المدينة قريباً، مؤكّداً أنّ انتصارات الجيش في حلب ودرعا وريف دمشق هزّت القوى الداعمة للإرهابيّين التي سارعت لتحقيق مكسب ما.
وقال إنّ المعارك مستمرّة بين الجيش السوري و«داعش» في محيط تدمر، التي أعاد التنظيم احتلالها.
وكالة «سبوتنيك» نقلت الأحد عن «مصدر ميداني مطّلع» أنّه تمّ إجلاء السكان المدنيّين من مدينة تدمر، وأنّ الجيش السوري يخوض معارك عنيفة على أطراف المدينة ضدّ مقاتلي تنظيم «داعش».
وقال المصدر لـ«سبوتنيك»: «بعد إخلاء المدنيّين ليلة أمس، انسحب الجيش السوري من مدينة تدمر بشكل كامل، بعد أن واجه اشتباكات عنيفة مع عناصر داعش». وأضاف: «الجيش الآن على أطراف المدينة، وهناك مقاومة شديدة وطلعات طيران واستهداف عناصر «داعش» المتمركزين في مدينة تدمر».
كما أفاد بيان للمركز الروسي للمصالحة، بأنّ مقاتلي التنظيم نقلوا إلى تدمر قوة كبيرة نسبيّاً وآليات من الرقة ودير الزور.
وكشفت الاستخبارات العسكرية في وقت سابق، عن نقل حوالى 5 آلاف من مقالتي «داعش» إلى الرقة ودير الزور، من مدينة الموصل العراقية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أول أمس، أنّ القوات السورية تمكّنت بدعم سلاح الجو الروسي من صدّ كافة هجمات التنظيم على المدينة خلال الليلة الماضية، وأنّ القوات الجوية الفضائية الروسية، خلّفت في صفوف مقاتلي التنظيم 300 قتيل، ودمّرت عدداً من الدبابات والمصفّحات المدرّعة.
على الصعيد الدبلوماسي، أعلنت الممثّلة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، أنّ قيادة الاتحاد على يقين من عدم وجود أيّ طريقة أخرى لحلّ الأزمة السورية إلّا التسوية السياسية.
وقالت في حديث لها أمس في بروكسل، إنّ الاتحاد الأوروبي لذلك يعمل ليلاً ونهاراً مع الشركاء والحلفاء الإقليميين من أجل المساعدة في بدء عملية المفاوضات، والعثور على حلّ سياسي للنزاع السوري.
وأشارت موغيريني إلى بعض تفاصيل مناقشة الأزمة السورية خلال جلسة مجلس الاتحاد الأوروبي بمشاركة وزراء خارجية الدول الأعضاء، وقالت: «سنقوم أولاً وقبل كلّ شيء بالتركيز على الوضع الإنساني. ويعمل الاتحاد الأوروبي مع الأمم المتحدة من أجل حماية السكان المدنيّين، وهذه تعتبر الأولوية الأساسية بالنسبة لنا في الوقت الراهن».
ميدانياً، حرّر الجيش السوري وحلفاؤه حيّ السكري بعد تحريرهم حيّي الشيخ سعيد والفردوس جنوب شرقي حلب بالكامل، ويتقدّمون باتجاه حيي الكلاسة وبستان القصر إثر مواجهات عنيفة.
ويستهدف الجيش السوري وحلفاؤه بكثافة مواقع «النصرة» والجماعات المسلّحة في الكلاسة وبستان القصر، كما ردّت هذه الجماعات باستهداف الأحياء الآمنة والمحرّرة.
مصدر عسكري رفيع أكّد أنّ الجيش السوري وحلفاءه يضيّقون الخناق على المسلّحين في القسم الجنوبي من الأحياء الشرقية لحلب. وبحسب المصدر، فإنّ المسلّحين محاصرون بمساحة خمسة كيلومترات مربعة، أي اثنين في المئة من مساحة حلب، فيما حرّر الجيش السوري وحلفاؤه ثمانية وتسعين في المئة منها.
وكانت الجماعات المسلّحة التي كانت بداخل حيّ الشيخ سعيد انسحبت منه إلى حيّي الفردوس والسكري، بعدما تكبّدت عدداً من القتلى والجرحى إثر مواجهات عنيفة.
ونُقل عن قائد قوات صقور الصحراء، أنّ الجيش السوري والقوات الرديفة يؤمّنون طريق أوتوستراد مطار حلب الدولي من الجهة الجنوبية بالكامل، بعد تحرير قرية الشيخ سعيد، مؤكّداً أنّ الأوتوستراد سيفتح خلال الساعات المقبلة.
وكان الجيش السوري وحلفاؤه قد حرّروا الجلوم وباب المقام والفردوس وقلعة الشريف في حلب. وأفاد مصدر عسكري رفيع أنّ الجيش السوري وحلفاؤه يضيّقون الخناق على المسلحين في القسم الجنوبي من أحياء شرقي حلب، مؤكّداً أنّ فرص المسلّحين لركوب الحافلات الخضراء باتت ضيّقة وشبه معدومة، وأضاف المصدر أنّه لم يعد أمام المسلحين سوى التسليم أو الانتحار.
وكالة رويترز نقلت عن ضابط سوري قوله، إنّ «أمام المسلحين في حلب القليل من الوقت قبل الاستسلام، وإلّا فالموت». وأضاف المسؤول السوري، أنّ «معركة استعادة ما تبقّى من الأحياء الشرقية لحلب باتت في مراحلها الأخيرة».
أمّا وزارة الدفاع الروسية فقد أعلنت خروج 728 مسلّحاً وأكثر من 13 ألف مدني، خلال الليلة الماضية من شرق حلب.